مكامير الفحم كابوس يؤرق أهالى قرية إبشواى الملق بالغربية..والبيئة: إزالة المخالف

تعيش قرية إبشواي الملق مركز قطور بمحافظة الغربية، وسط كارثة بيئية خطيرة تهدد أرواح المواطنين بالأمراض، نظرا لارتفاع السنة الدخان من المكامير الموجودة على حدود القرية، بالقرب من الكتلة السكنية، إلى جانب تدمير الأراضى الزراعية، نتيجة تصاعد الدخان المحمل بالكربون، فضلا عن انتشار أمراض الصدر بين سكان القرية، بسبب الدخان المتصاعد من هذه المكامير الضارة بالبيئة، والتى صدر عدة قرارات بغلق المكامير إلا أن أصحابها يتحدون القانون والمسئولين جهارا نهارا وعلى مرأى ومسمع من الجميع.

وقال صبرى يونس أحد أهالى القرية، إن القرية تتعرض لكارثة بيئية منذ فترة طويلة، وتقدمنا بالعديد من الشكاوى للوحدة المحلية بقرية إبشواى الملق وجهاز شئون البيئة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أصحاب المكامير، وسرعة غلقها لما لها من تأثير سلبى مباشر على الإنسان والحيوان والنبات.

ويضيف إسماعيل العجان، أنهم يعانون من تغطية الدخان الأسود للقرية، وهو ما يهددهم بالأمراض وتلف الزراعات وانتشار الأمراض الصدرية والربو، نتيجة الدخان الكثيف من مكامير الفحم، إلى جانب الرائحة الكريهة التى تلازم أهالى القرية ليل نهار.

وكشف أن أصحاب المكامير يستغلون ظلام الليل فى إشعال النيران فى الأخشاب لأنتاج الفحم، متجاهلين شكاوى أهالى القرية، مشيرا إلى أن نشاط الرياح فى الليل يساعد على انتشار الادخنة المنبعثة من المكامير وتؤذى المرضى وأصابت السكان بأمراض حساسية الصدر والربو.

وأوضح أن المكامير تقع على أطراف القرية بالقرب من الكتلة السكنية، ويتأذى منها الأهالى دون آى تدخل من مسئولى الوحدة المحلية للقرية أو جهاز شئون البيئة.

من جانبه كشف مصدر مسئول بجهاز شئون البيئة بمنطقة وسط الدلتا، أن هناك قرارات تصدر من محافظ الغربية، بوقف العمل بالأنشطة الغير مطورة من مكامير فحم والفواخير ومصانع الطوب، فى الفترة من 1سبتمبر حتى 1 نوفمبر من كل عام.

وأضاف المصدر، أن الجهاز يشن حملات مفاجئة على مكامير الفحم وحال اكتشاف مكامير فحم غير مطورة وتعمل ويصدر منها انبعاثات تلوث البيئة، يتم على الفور إزالتها فورا وتحرير محاضر لاصحابها، مؤكدا على تكثيف الحملات خلال الفترة القادمة على مكامير الفحم واتخاذ إجراءات رادعة حيال المخالفين.