تشهد مدينة السادس من أكتوبر الصناعية تغيرات إيجابية فى الفترة المقبلة، بعد إعلان الحكومة سعيها لإنشاء أول ميناء جاف فى مصر داخل المدينة الصناعية، لتصبح واحدة من المدن الصناعية المرشحة للربط بين المناطق الصناعية والموانئ البحرية والمناطق اللوجستية.
ويحسب للمدينة الصناعية بالسادس من أكتوبر السبق فى استضافة أولى تجارب الموانئ الجافة فى مصر، حيث تم تأسيس أول مستودع جمركى منذ نحو 27 عاما، وهى متخصصة فى تخزين بضائع المصانع الواردة والمصدرة إلى الخارج، وإنهاء إجراءات التخليص الجمركى اللازمة، وفقا لشريف سمير زكى رئيس الشركة المؤسسة للمستودع الجمركى بمدينة السادس من أكتوبر.
يعود تأسيس المشروع إلى عام 1993، وفقا لشريف سمير زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، حيث كان أول مستودع جمركي فى المدينة الصناعية، ويقدم كافة الخدمات لأصحاب المصانع من حيث التخزين والتخليص الجمركى، مشيرا إلى أن الدولة بدأت تلتفت إلى أهمية الموانئ الجافة منذ عامين تقريبا بإصدار قرارات تنظيمية لهذه المشروعات من شأنها وضع الإطار القانونى لإنشاء الموانئ الجافة فى مصر.
وأعتبر سمير زكى، مشروع الميناء الجاف في السادس من أكتوبر هو أول فرصة تعاون مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص، لافتا إلى أن مثل هذه المشروعات من شأنها استغلال الأراضى المتاحة لهيئة الموانئ البرية والجافة التابعة لوزارة النقل بالشكل الأمثل على مستوى الجمهورية.
وتوقع سمير زكى، أن يصل حجم الاستثمار المطلوب لمشروع الميناء الجاف في السادس من أكتوبر إلى نحو 100 مليون دولار، وبالرغم من ضخامة الاستثمار إلا أن تكامل هذا المشروع مع خطط الربط بين منطقة السادس من أكتوبر وميناء العين السخنة وبورسعيد عن طريق خط السكك الحديدية القائم حاليا قد يعظم من العائد الاقتصادي لمشروع الميناء الجاف.
وأوضح سمير زكى، أن الفارق بين مشروع المستودعات الجمركية والموانئ الجافة ليس جوهريا، فى ظل المزايا المتاحة في الوقت الحالى، علما بأن المستودعات الجمركية تقدم الخدمات التخزين والتخليص الجمركى للبضائع المستوردة أو المنتجات المصدرة للخارج.
ويتنافس على مشروع إنشاء أول ميناء جاف في مصر المطروح حاليا بمدينة السادس من أكتوبر 3 تحالفات كبرى، فيما لم يتم الإعلان عن التحالف الفائز بالمشروع حتى الآن، وتشمل خطة وزارة النقل توزيع مشروعات الموانئ الجافة واللوجستية على محافظات الوجهين البحري والقبلي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة