المهام الكثيرة المتراكمة تسبب الضغط النفسى والتوتر لصاحبها حتى أنه قد يصل به الحال إلى عدم قدرته على إنجازها بسبب إصابته بالتوتر والعصبية من كثرة التفكير فيما يحمله من أعباء ومهام من الضرورى إنجازها أو يراها صاحبها أنها فى غاية الضرورى إنجازها فى ذات اليوم، وفى هذا الإطار نوضح كيفية تنفيذ المهام الكثيرة دون الشعور بالتوتر والقلق والعصبية وذلك وفقا لما أبرزه الكاتب ريتشارد كارلسون فى أحد كتبه.
ففى بداية الأمر يمكننا الاستيقاظ مبكرا بدلا من النوم فى وقت متأخر من الليل والاستيقاظ بطبيعة الحال متأخرا وحينها تشعر بأن اليوم قد أوشك على الإنتهاء ويصعب إنجاز مهامك به، وفى ذات الوقت استيقظ مبكرا وأجلس مع نفسك ساعة واحدة فوسط كل هذه الضغوطات والمسئوليات قد ينسى الشخص نفسه وسط ماراثون العمل ورعاية الأسرة ويغفل رعاية نفسه التى أهم من كل هذا لأنها من تفعل كل تلك المهام.
وأثناء جلوسك مع نفسك هذه الساعة والتى يطلق عليها ساعة من السكون، لا تهدرها فى مشاهدة التلفاز أو متابعة الأخبار التى قد تثير غضبك ولكن يمكنك أن تمسك ورقة وقلم وتكتب كل ما تريد تنفيذه طوال اليوم من مهام ليكون الأمر واضح لك بدلا من تشويش أفكارك الذى سيصيبك بالتوتر والقلق ويتسبب فى عدم إنجاز مهامك وهو الأمر الذى تكون نتائجه أسوأ على حالتك النفسية.
إذا فكرت لدقائق وكتبت مهامك ستستطيع حينها تحديد الوقت المحدد لاستغراق كل مهمة منهم وبالتالى استطعت تنظيم يومك من بدايته لتستمتع بتنفيذ المهام فى هدوء دون توتر.
ومن الأشياء المهمة التى يمكن فعلها أثناء هذه الساعة هو تخصيص دقائق معدودة للعبادة وقراءة ولو صفحة واحدة فى كتاب قد اخترته للقراءة ولكن انشغالك لم يتيح لك الفرصة والتفرغ لقراءته، ولكن الأفضل من تفرغ نفسك لقراءة كتاب فى يوم واحد أن تقرأ منه صفحة أو صفحتين بتركيز كل يوم إلى أن تنتهى منه، لأن تحديد يوم للقراءة ربما يكون من الصعب تحقيقه وهو ما ينتج عنه فى النهاية عدم القراءة تماما على الرغم أنها أفيد مما قد تفعله مهدرا لوقتك فى التفكير فى ضغوط الحياة.
ومن الأمور المهمة التى يجب القيام بها هو تخصيص دقائق لممارسة تمارين رياضية، فمجرد ممارسة الرياضة فى بداية اليوم أيا ما كان نوعها سينشط الدورة الدموية ويشعرك بالنشاط ويفرز هرمون السعادة فيجعلك تبدأ يومك نشيطا وسعيدا وتتقبل الأحداث التى تمر بك طوال اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة