تحل علينا اليوم الخميس 19 سبتمبر الذكرى الأولى لوفاة لورانس العرب ، الفنان جميل راتب ، المحامى الذي تخرج من مدرسة الحقوق الفرنسية ، وسافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته الجامعية ، إلا أنه تمرد على عائلته وفرر دراسة التمثيل سرا ، وتم إيقاف المنحة التى حصل عليها.
وقطعت أسرته علاقتها به، عندما علمت بدراسته للتمثيل ، فعمل "شيالا" في سوق الخضار وكومبارس، ومترجم، ومساعد مخرج، لكى يتمكن من توفير الأموال اللازمة لاستكمال دراسته ، بعدها تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل، واعتزلته بعد ذلك، وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج، ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح "الشانزليزيه".
تأثر الفنان الراحل جميل راتب ، بشكل كبير بالثقافة الفرنسية والتى ظهرت على اطلالته التى تمتعت بالرقى والبساطة ، متلائمة مع شخصيته القوية ونظراته الحادة التى تميز بها على مدار تاريخه.
وشهد فيلم " أنا الشرق" عام 1946 أول ظهور سينمائي للفنان جميل راتب بمشاركة الممثلة الفرنسية، كلود جودار، وجورج أبيض، وحسين رياض، وتوفيق الدقن، ثم عاد إلى فرنسا مرة أخرى، ونصحه الكاتب الفرنسي، أندريه جيد، في بعد دوره في "أوديب ملكًا " بدراسة فن المسرح في باريس، وهو ما قام به بالفعل.
جاء إلى مصر مرة ثانية عام 1951 ممع الفرقة الفرنسية الكوميدية " فرانسيز" ، التي كان عضوا فيه، لتقديم عروض مسرحية متنوعة، وكان أبرزها عرض "الوريث".