فى تأكيد جديد على أن الإسرائيليين يفضلون دائما انتخاب قتلة الأبرياء من الشعب الفلسطينى، ومن تلطخت أيديهم وثيابهم بدماء النساء والأطفال فى الأراضى الفلسطينية ، كشفت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست التى أجريت الثلاثاء عن تقدم تحالف حزب "أزرق- أبيض" بزعامة بانى جنتس رئيس الأركان الأسبق بحصوله على 32 مقعدا مقابل 31 مقعدا لصالح حزب الليكود.
ويضم الحزب مجموعة من العسكريين السابقين على سبيل المثال موشية يعلون وزير الدفاع السابق ، وجابى إشكنازى رئيس الأركان السابق، وفى أعقاب إعلان المؤشرات الأولية.
النتائج الأولية
وتدرس محكمة هولندية، طلبا لنظر دعوى مدنية تطالب بتعويض من " جانتس"، ورفع الدعوى مواطن هولندى من أصل فلسطينى، مستخدما قوانين "الاختصاص القضائى العالمى" فى هولندا.
ويطلب إسماعيل، تعويضا بمبلغ 600 ألف يورو (659900 دولار) عن ارتكابه جرائم حرب قطاع غزة ومسئوليته عن مقتل 6 من أفراد عائلته، هم والدته وثلاثة إخوة وزوجة أخ وابن أخ، فى قصف لمنزل العائلة بمخيم البريج فى غزة عام 2014.
وقدم محامون عن جانتس وشريكه فى الاتهام، قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق عمير إيشيل، طلبا برفض القضية قائلين إن المحاكم الهولندية ليس لديها اختصاص قضائى لنظر الدعوى.
وسيدفع المتهمون أيضا، بأنهم يتمتعون بحصانة من الملاحقة القضائية لأن الأحداث وقعت بينما كانوا ينفذون عملا حكوميا.
قائمة بانى جانتس
وقُصف منزل زيادة فى 2014، خلال الحرب الثالثة بين إسرائيل وفصائل المقاومة فى قطاع غزة.
ويقول مسئولون فى قطاع الصحة الفلسطينى، إن 2100 فلسطينيا، معظمهم مدنيون، استشهدوا فى الحرب التى استمرت 50 يوما، وتقول إسرائيل إن عدد قتلاها بلغ 67 جنديا وستة مدنيين.
وتنص قوانين الاختصاص القضائى العالمى، على أن جرائم الحرب التى تُرتكب فى الخارج يمكن أن تنظرها محاكم هولندية، إذا كان ضحايا مثل هذه الجرائم مواطنين هولنديين لا يمكنهم التماس العدالة فى مكان آخر.
أما جابى اشكنازى الذى يحتل رقم 4 فى قائمة حزب"أزرق- أبيض" فله تاريخ طويل من سفك دماء العرب.
البداية كانت فى عام 2006 عندما تم تعيينه رئيساً للأركان ابان حرب لبنان الثانية ، حيث أعلن عن اجتياح برى للجنوبى اللبنانى وضرب مدن بنت جبيل ومرج عيون بالجنوب اللبنانى.
جابى اشكنازى
وبنهاية شهر فبراير 2008 أشرف أشكنازى على عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الشتاء الساخن" ضد مجموعات مسلحة في قطاع غزه واستمرت لفترة قصيرة تقارب يومين وانتهت باتفاق لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس.
وفي بداية عام 2009 أشرف أشكنازى على عملية الرصاص المصبوب ضد قطاع غزة حيث تم قصف المدنيين العزل بالقنابل الفسفورية الحارقة ، واستشهد خلالها أكثر من 1000 فلسطيني، وبعد تحقيقات دولية فى الحرب، رفض جابي إشكنازي مثول أي جندي إسرائيلي أمام محكمة دولية، وذلك في أعقاب تشكيل بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بشأن الحرب في غزة.