بألوانها الزاهية ورسوماتها العتيقة التراثية استطاعت أن تجذب انتباه كل من يراها وتنال إعجابه، فتتميز الملابس الأفريقية برسوماتها وألوانها المختلفة التى تختص بها كل بلد عن أخرى، فهى ليست مجرد قطعة ملابس فقط وإنما هى قطعة تدل على تاريخ زاخر من العادات والتقاليد بل والأدوات الحياتية المستخدمة، وبها تنفرد الملابس الأفريقية عن غيرها من الملابس الأخرى.
ولشده إعجابه بهذه الملابس وهذه الثقافة فقط قرر الشاب النوبى سامر محمد، صاحب الـ25 عاما برفقة كل من أصدقائه ميادة مجدى وطارق يحيي، بالبحث عن هذه الملابسة والرغبة فى ارتدائها، ولكنه وجد صعوبة فى وجودها وانها مقصورة فقط على شعبها الأفريقى فى بلاد السنغال وكينيا ونيجريا وغيرهم من البلاد الأخرى.
ومن هنا فقد قرر" سامر" أن يبدأ مشروعه الخاص بتفصيل وتصميم هذه الملابس برسوماتها وألوانها المميزة وإدخالها فى الثقافة المصرية، ويحكى لـ"اليوم السابع" ويقول: "الألوان شدتنى ولقيتها حاجة مختلفة وملابسهم بتتكلم عن ثقافتهم وبتوصف حياتهم سواء برقصة معينه على اللبس أو أدوات من عندهم بيستخدموها، وإحنا أفارقة قبل ما نكون عرب فحبيت أوصل الثقافة دى والفكرة واعتزازهم بيها، وقولت أكيد زى ماعجبتنى أكيد هتعجب ناس تانية".
وقد بدأ هذا المشروع بمبلع 500 جنيه فقط وهو مبلغ تكلفة توبين من القماش النيجيرى الذى قام أحد أصدقائة النيجيريين بإرساله إليه وذلك لعدم توافره فى مصر، وقام بعد ذلك بتفصيله بتصميماته المختلفه، ولم يقتصر فقط على تفصيل الزي الأفريقى كما هو، بل قام أيضا بدمج الثقافة المصرية والأفريقية معا فى قطع من الملابس المميزة.
وعن رد الفعل حول هذه الملابس أضاف: "فى الأول استغربوه جدًا وناس كتير اعترضت وإيه إللى انت بتعمله ده وفى حد هيشترى منك، ولكن بعد ما شافو التصميمات بدأت تعجبهم الألوان والرسومات".
فقد كان الشباب والفتيات هم الأكثر إقبالاً على هذه الملابس وذلك لرغبتهم الدائمة فى الاختلاف وتجربة كل ما هو جديد، ثم يأتى الأطفال فى المرتبة الثانية، وتختلف سعر القطعة باختلاف نوع الخامة والتصميم والإكسسوارات المستخدمة.
ويختتم حديثه قائلا: "إحنا حاليا شغالين أون لاين وبنحاول نتوسع أكتر وأكتر ويكون لينا مقر يجمع بين الملابس الأفريقية والإكسسوارات والديكورات والمفارش، نفسى أجمع ثقافة أفريقيا كلها فى مكان واحد.