قال وزير الخارجية الأمريكى السابق، ريكس تيلرسون، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، حاول "خداع" الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى أكثر من مناسبة.
وذكر تيلرسون أن هذا الخداع جاء عبر تقديم معلومات مغلوطة وكاذبة، وغير دقيقة لترامب، بهدف التأثير على آرائه فى ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بحسب شبكة سبوتنيك الروسية.
ريكس تيلرسون
جاءت تصريحات تيلرسون خلال محاضرة له بجامعة "هارفارد" الأمريكية، أمس الأربعاء، شدد خلالها أن هدف نتنياهو من المعلومات غير الدقيقة التى قدمها للرئيس الأمريكي، هو تغير توجه الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بسياساتها تجاه القضية الفلسطينية، وما وصفه تيلرسون بـ"الصراع الإسرائيلى الفلسطيني".
وأضاف تيلرسون أن المسؤولين الإسرائيليين بمن فيهم نتنياهو، ومستشارى الرئيس الأمريكى المعنيين بالقضية الفلسطينية والمنحازين أصلا لصالح إسرائيل: "لقد فعلوا ذلك لإقناعه بأنه نحن الطيبون، وهم الأشرار".
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
وبحسب تيلرسون، فإنه "عند التعامل مع نتنياهو، فعليك أن تظهر قدرا كبيرًا من التشكيك أثناء المناقشات معه"، وأوضح أنه "شعر بالانزعاج من سلوك رئيس الحكومة الإسرائيلية، وأشار إلى "أنه يزعجنى أن يقوم هذا الحليف الهام والمهم بالتعامل معنا" بهذه الطريقة المخادعة.
وكشف تيلرسون أنه على المسؤولين فى الحكومة الأمريكية أن يوضحوا للرئيس الأمريكى المغالطات التى يدلى بها نتنياهو، ويفسروا له السبب "لماذا تعتبر الأسماء التى سمعها من نتنياهو خاطئة وغير صحيحة؟".
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
وقال: "لقد كشفنا الوضع للرئيس وأخبرناه أنهم يخدعوه"، وأضاف تيلرسون أن ترامب تأثر بمستشارين خارجيين، خارج صفوف الإدارة الأمريكية والمؤسسات الحكومية، ولفت إلى أنهم "كانوا يجرون سياسته الخارجية نحو اتجاه أكثر تطرفًا، بما فى ذلك قضايا الشرق الأوسط".
وحول خطة ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، والمعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، قال تيلرسون إنه خلال فترة ولايته فى منصب وزير الخارجية (السنة الأولى من رئاسة ترامب)، كان يعتقد أن الظروف فى منطقة الشرق الأوسط، يمكن أن تسمح بالتوصل لاتفاق تدعمه الدول العربية، حتى لو لم يوافق الفلسطينيون على جميع بنوده".
نتنياهو وترامب
وقال الوزير السابق، الذى كان يعتبر أحد الأصوات المعتدلة فى سياسية إدارة ترامب الخارجية "بتشجيع كافٍ من العالم العربي، كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق يوافق عليه الفلسطينيون أيضًا".
ومع ذلك، قال إن "مثل هذا الاتفاق يجب أن يستند إلى حل الدولتين"، علما بأن الإدارة الأمريكية منعت إدارة ترامب عن دعم حل يتضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكى أقال تيلرسون، فى مارس 2018، بعد أن صرح فى أكثر من مناسبة بأنه غير سعيد لأن بعض مسؤولى وزارة الخارجية لا يصطفون خلف رؤيته السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة