تطور متسارع للتكنولوجيا على مستوى العالم خاصة ما يتعلق ببرامج وتقنيات الذكاء الاصطناعى، وبدء تطبيق تكنولوجيا الجيل الخامس فى العديد من الدول والتى تعطى سرعات خارقة فى نقل البيانات، إضافة إلى انتشار خدمات انترنت الأشياء، وهو ما يثير التساؤلات بشان مستقبل العديد من الوظائف مستقبلا، حيث تظهر وظائف وتندثر أخرى مع هذا التطور.
وقالت الدكتورة سالى رضوان، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذكاء الإصطناعى، "أنه خلال السنوات العشر المقبلة ستقوم التكنولوجيا بدور البديل عن العنصر البشرى فى بعض الوظائف، إلا أنه على الجانب الآخر ستخلق فرص عمل جديدة فى وظائف جديدة خلال السنوات العشر المقبلة".
ويعرف الذكاء الاصطناعى بأنه علم وهندسة صنع آلات والذكاء الذى تبديه الآلات والبرامج بما يحاكى القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع تبرمج فى الآلة، كما أنه يعنى بكيفية صنع حواسيب وبرامج قادرة على اتخاذ سلوك ذكى.
وتتسابق كبرى شركات التكنولوجيا فى العالم فى تطوير حلول وتطبيقات وتقنيات للذكاء الاصطناعى فضلا عن تطوير الروبوت لمختلف الاستخدامات أو تطوير تقنيات مذهلة تحاكى البشر، فضلا عن قيام شركات مصرية باستخدامه فى العديد من التطبيقات ومنها الكول سنتر.
مصر تنفذ استراتيجية للذكاء الاصطناعى.. وقطاع الصحة الأكثر جاهزية
من جهة أخرى، قالت سالى رضوان، "إن الوزارة تعمل على رسم استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعى باعتبارها تكليف رئاسى، مشيرة أن هناك عدة قطاعات مؤهلة لحلول الذكاء الاصطناعى والتى تعكس واقع المشاكل التى يعانى منها المجتمع المصرى وأبرزها قطاع الصحة.
وأضافت خلال لقاء نظمته اتصال بوقت سابق، "أن الاستراتيجية التى وضعتها وزارة الاتصالات تعتمد على عدة محاور رئيسية أبرزها، بناء الكوادر البشرية والإهتمام بالبحث العلمى التطبيقى".
وقالت إن القطاع الخاص سواء كان يضم الشركات الناشئة او الصغيرة و المتوسطة او حتى الكبيرة يعتبر جزء رئيسى من استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي، ما يساهم فى العمل على إنتاج وتصدير حلول تعتمد على الذكاء الاصطناعى.
وعن توفير التمويل اللازم لمشروعات الذكاء الاصطناعى أوضحت أن وزارة الاتصالات تتولى هذا الأمر من خلال الشركات التى تعمل معها ولديها حلول للتحديات والمشاكل القائمة فى السوق وكذلك الجهات المعنية بهذا الامر مثل البنك الدولى.
وأكدت مستشار وزير الاتصالات أن الحلول التى سيتم التوصل لها سيتم تصديرها للخارج لمساعدة سواء الدول العربية أو الإفريقية التى تعانى من مشاكل مشابهه ونستطيع من خلال حلول الذكاء الاصطناعى التوصل لحلول لجميع المشاكل القائمة.