تمر اليوم، 2 سبتمبر، الذكرى الرابعة لوفاة الطفل السورى إيلان كردى، الذى مات غرقا فى البحر خلال رحلة الهروب، التى قرر والديه خوضها على متن قارب صغير، هروبا من ويلات الحرب الأهلية فى سوريا، كما فعل الألاف من ابناء وطنهم، إلا أن القارب استسلم لموج البحر العاتى وانقلب على رؤوس من فيه.
الطفل الغريق ايلان
يهتز العالم حزنا عندما وجد شرطى تركى خلال مروره على أحد شواطئ بلاده طفلا لم يتجاوز الثالثة من عمره مات غريقا، بعد ان فر أفراد أسرته من موطنهم، باحثين عن اللجوء فى اليونان، لضمان حياة أكثر أمنا مما أصبحت عليه فى بلادهم، إلا أن الموت كان أسرع من القارب وأخذ ما أستطاع حصده من أرواح السوريين الذين كان بينهم ايلان كردى.
ايلان غريقا
انتشرت صورة ايلان ميتا فوق رمال احد الشواطئ التركية، ليرتدى الإنسان ثوب الندم والعجز أمامها، مستسلما للواقع الأصعب الذى يُقتل فيه الاطفال والنساء غدرا دون أى عقاب للجانى الذى استباح دمائهم بحجج واهية لا ترقى للمنطق..مات ايلان ولا تزال دماء بنى وطنه تنزف ولا تجد من يداوى.
جثة ايلان
من بين الكلمات التى أكملت القصة الحزينة لموت ايلان، ما اخبرت به تيما الكردى، شقيقة عبدالله والد الطفل الغريق، بان والده حاول انقاذه هو وأمه ريحانة "28 عاما"واخيه غالب 5سنوات،:" "عندما انقلب المركب، وبدأت الأمواج تدفعهم إلى الأسفل، كان يقبض على الطفلين بيديه.. أبلغني عبد الله أنه حاول بكل قوته دفعهم إلى أعلى ليتنفسوا وكانا يصرخان، بابا لا تمت".