الفبركة أسلوب حياة عند الجماعات الإرهابية، وخاصة أن "العالم الافتراضى" اصبح سلاح لتلك التنظيمات الإرهابية لصناعة الفوضى فى البلاد، من خلال ترويج الشائعات ونشر الأكاذيب، بهدف نشر العنف والتخريب.
فيما أشار خبراء إلى أن قنوات الإخوان تعمدت فبركة عدد من الفيديوهات وبثها لإظهار وضع مغاير للحقيقة وبث الشائعات عن مصر فى إطار الحرب التى يخوضها التنظيم ضد الدولة المصرية.
ومن جهة أخرى، تعد حروب الجيل الرابع أحد أبرز الأدوات التحريضية التى تستخدمها التنظيمات الإرهابية لمحاولة تدمير الدول، وتعتمد بشكل رئيسى على مواقع التواصل الاجتماعى فى نشر الأكاذيب والشائعات ضد الدول، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هى أول من استخدمت هذا المصطلح لوصف اتباع تنظيم القاعدة الإرهابى للوسائل الحديثة فى تنفيذ عملياته الإرهابية.
الإخوان هى الأخرى اتبعت هذا الأسلوب فى حربها ضد الدولة المصرية، حيث استخدمت كافة الوسائل التكنولوجية الحديثة وجندت لجانها الإلكترونية فى التحريض ضد الدولة المصرية، لتقلد بذلك أسلوب التنظيمات الإرهابية الأخرى
فمع سقوط حكم الإخوان بعد ثورة 30 يونيو 2013، لجأت الجماعة إلى الأساليب التى كانت يستخدمها تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الإخوان استخدموا تلك الأساليب الحديثة من السوشيال ميديا والقنوات التحريضية والصور والفيديوهات المفبركة ضد الدولة المصرية، فى محاولة من التنظيم للعودة للمشهد السياسى من جديد، ورغم فشل الجماعة منذ سقوطها وحتى الآن من تحقيق هدفها، إلا أن أنها تستمر فى اتباع أسلوب حرب الجيل الرابع لإسقاط الدولة المصرية.
وحول هذا الأمر، حذر المهندس حسن محمود خبير أمن المعلومات، فى تصريحات سابقة، رواد مواقع التواصل الاجتماعى من الضغط على "اللايك والشير" دون داعى والتأكد من صحة الأخبار أو الصور أو البوستات الذين يضغطون عليها "لايك أو شير" حتى لا تكون سببا فى ترويج الشائعات.
وتستهدف الجماعة الإرهابية إظهار مصر خارجيا على أنها بلد مرتبك، وتقوم بالترويج لوجهة نظرها على أن الشعب مع الجماعة التى طردت من السلطة بثورة شعبية فى 2013، ولا تلقى دعواتها أى تعاطف وصل بها إلى حالة الجنون والتبارى فى الكذب والتحريض والسب والتغرير بصبيتها للحفظ على القيادات الهاربة، والتغرير بالتعاطفين معها.
وعن كيفية أن يكون الإعجاب بالأخبار أو إعادة نشرها سببا فى ترويج الشائعات، قال "محمود" خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" :" هناك من يبدى إعجابه بالأخبار المنشورة على السوشيال ميديا أو البوستات أو يقوم بإعادة نشرها بسبب احتوائها على عنوان رنانة، رغم أنها غير صحيحة بل كاذبة، الأمر الذى يؤدى إلى المساعدة على ترويج الأكاذيب والشائعات دون دراية أو بحسن نية، لكن ذلك عواقبه وخيمة على الوعى العام".
وأشار إلى أن هناك شخصيات تريد أن تحظى بنسب كبيرة من "اللايك والشير" ويكون لديهم حالة هوس بهذا الأمر، لاعتبار "اللايك وشير" نوعا من مدح فيهم وفيما ينشرونه، ومن ثم يقومون بنشر أى شيء على حساباتهم الخاصة لإرضاء هوسهم والحصول على مزيد من الاعجابات وإعادة النشر.
وبجانب تحذيره من إبداء "اللايك والشير" على كل شيء منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، حذر أيضا من بعض الجهات التى من الممكن أن تقوم بتحليل كل ما يبدى به الفرد أعجاب ويقوم بتحليله، مضيفًا :" بعض الأفراد يبدون إعجابهم بألعاب العنف والضرب كالمصارعة وهذه علة لدى الجهات التى تستقطب الشباب وتحلل نشاطهم على الفيسبوك بأن هؤلاء يميلون لأعمال العنف".
وجه رسالة إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعى، قائلا :"لا تتعاملوا مع السوشيال ميديا، ولكن ضعوا بعض الاحتياطات التى تحميكم وتحمى خصوصياتكم".