مازالت آمال الهند قائمة فى إعادة التواصل مع مركبة الهبوط الخاصة بها التى انقطع الاتصال بها مسبقا عند عملية الهبوط على سطح القمر، ولا أحد يعلم مصيرها إذا كانت قد تحطمت أم لا، ولكن الوقت ينفد منها.
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، بدأ هبوط المركبة الفضاء "فيكرام" من جانب مهمة تشاندرايان -2 بالقرب من القطب الجنوبى للقمر فى 6 سبتمبر لعدة دقائق ثم تراجعت الأرقام على الشاشات التى تعرض ارتفاع المركبة الفضائية وسرعتها إلى أسفل كما هو مخطط خلال إجراء البث المباشر.
وبعد انقطاع طال على المركبة، تغرب الشمس فوق موقع الهبوط المخطط لفيكرام، مما يشير إلى نهاية الآمال المعقولة فى إحياء الروبوت، فعلى الرغم من أن أداة الهبوط قد حملت بطاريات بالإضافة إلى الألواح الشمسية، فليس من الواضح إلى متى تدوم هذه البطاريات.
وقال بيان أصدرته محطة الفضاء الهندية سابقا: "تم تحديد موقع مركبة الهبوط فيكرام بواسطة مركبة المدار Chandrayaan-2، لكن لم يتم الاتصال بها بعد، ونبذل كل الجهود الممكنة لإقامة اتصال مع أداة الهبوط."
وأشارت تقارير وسائل الإعلام الهندية فى ذلك الوقت إلى أن مركبة الهبوط كانت تبدو فى قطعة واحدة، على الرغم من أن محطة الفضاء الهندية لم تصدر أى صور التقطها المدار.
وحلقت مركبة الفضاء القمرية الاستكشافية التابعة لناسا على موقع الهبوط أيضا فى 17 سبتمبر، لكن التقارير الأولية تشير إلى أن المنطقة كانت مظلمة بالفعل لدرجة يصعب معها التصوير.
ولم يتم تصميم أداة الهبوط لتقاوم الليل القمرى المتجمد، على الرغم من أن فريق المحطة الهمدية كان ينوى محاولة إيقاظ المركبة الفضائية عندما تشرق الشمس من جديد فقط فى حالة هبوطها بشكل صحيح، ولكن من دون أن تتمكّن من إقامة الاتصال، فإن احتمالات إيقاظها لمركبة فيكرام فى أوائل شهر أكتوبر، عندما تشرق الشمس مرة أخرى، تكاد تكون معدومة.