يعد الكاتب الأمريكى ستيفن كينج من أشهر الروائيين فى العالم، حيث كتب أكثر من 50 رواية ومئات القصص القصيرة وباع أكثر من 350 مليون نسخة من كتبه على مستوى العالم، وتم أخذ الكثير من أعماله كقصص لأفلام رعب الخيال.
وستيفن كينغ من مواليد 1947 ولقب بـ "ملك الرعب"، وذلك لأنه يعتبر أفضل كاتب فى أدب الرعب فى العالم، حصل على 50 جائزة أدبية، منها ميدالية مؤسسة الكتاب القومية، لإسهاماته البارزة فى الأدب الأميركى، والكثير من رواياته تحولت إلى أفلام سينمائية.
وترجمت أعمال سيتفن كينج إلى 35 لغة، منها العربية، ويملك أكثر من 400 مليون دولار، ويقول الراصدون لثروته إن رصيده يزيد كل اسبوع 10 ملايين دولار من أرباح إعادة طبع رواياته.
بدايات صعبة.. لكنها مهمة
عندما كان ستيفن كينج طالباً فى مدرسة "ليسبون فولز الثانوية" كان يكتب من أجل التسلية لكنه كان يبيع شيئاً مما يكتبه لأصدقائه، نشرت واحدة من أعماله فى مجلة Comics Review فى عام 1965، بعد ذلك درس فى جامعة ماين فى عام 1966 وتخرج بشهادة البكالوريوس باللغة الإنجليزية فى الفنون عام 1970.
اعتاد خلال فترته الجامعية على العمل بوقت جزئى ليدفع تكاليف دراسته، بعد تركه الجامعة نال على إجازة التعليم بالمدارس الثانوية، عمل مدرسا للغة الإنجليزية فى إحدى المدارس الثانوية العامة، وفى أوقات فراغه كان يعمل على كتابة روايته الأولى Carrie لكنه أصيب بالإحباط لأنه أحس أنها بلا جدوى.
وفى عام 1974 نشر رواية Carrie التى تتحدث عن فتاة مراهقة تستخدم قوتها فى التحريك عن بعد لتنتقم من الناس الذين أهانوها، وحققت الرواية نجاحاً كبيراً.
وفى عام 1977 نشر رواية The Shining التى تتحدث عن فتى صغير لديه قدرة روحية تمكنه من رؤية الأحداث الماضية المخيفة التى حدثت فى الفندق الذى يسكن فيه مع أبويه، بعد هذه الرواية برز ستيفن كينغ مميزا فى روايات الرعب.
ومن أشهر أعماله
"الشيطانة"
صدرت عام 1994 وهى من النوع الخاص الذى اهتم بها ستيفن كينج ليبرز التناقض التام فى حالة سيدة تعيش فى عالم مريع تحمل فأسًا فى يدها وتقطع وجهها بلطف كل صباح ولكنها تهوى القراءة وحينما يأتى إليها كاتبها المفضل «بول شيلدون» فى قبضتها تحسن استقباله."اللحظة الأخيرة"
نشرت عام 1997، وتعد علامة فارقة فى أعمال ستيفن كينج، تدور حول شخص حكم عليه بالإعدام، وفى لحظاته الأخيرة يصف فيها كرسى الإعدام بـ(جوسى الكبير أو سباركى العجوز) ليعبر عن حال زبائن كرسى الكهرباء المتعطش لقتل الكثيرين.
"الهاتف الجوال"
صدرت عام 2007، تدور قصتها حول هاتف محمول تسبب فى جحيم أبدى لبعض الأشخاص وأرجعهم إلى طبيعتهم الوحشية الأولى بين الأشلاء والفوضى بعدما كان الوضع يسير على ما يرام.
كوجو
تعد من أشهر رواياته تحولت إلى فيلم سينمائى، أصدرت الدار العربية للعلوم ناشرون، ترجمتها العربية، وترجمها أوليج عوكى، وتقع فى 452 صفحة من القطع المتوسط.
رواية كوجو بطلها الكلب الخارق للطبيعة، والذى سيصبح الطيف الكامل للعالم السمعى تحت سيطرته. ولا شيء يفوته، سواء كان صوتاً حقيقياً أو غير حقيقى. لم يرغب كوجو بقتل أى شخص. ولكن أصابه شيء جعله كلب مسعور يقتل أربعة أشخاص فى عهد إرهاب غريب امتد لثلاثة أيام وأكثر.
كان كوجو كلباً ضخماً ودوداً محباً مخلصاً لعائلته (الرجل والمرأة والطفل) وجميع من حوله، ويبذل قصارى جهده دائماً حتى لا يكون كلباً سيئاً. لكن كل ذلك سينتهى فى اليوم الذى يخطئ فيه هذا الكلب من فصيلة السانت برنارد ذو التسعين كيلوجراماً ويطارد أرنباً إلى كهف سرى تحت الأرض، مما يؤدى إلى سلسلة من أحداث مأساوية.
لم يعد كوجو على طبيعته الآن، وبدأ المرض يتغلب عليه ببطء، ويستهلك عقله حتى تحولت أفكاره إلى الكراهية والقتل دون أى رادع. كوجو على وشك أن يصبح مركز دوامة مرعبة ستجذب إليها كل مَن حوله بشكل لا يمكن تجنبه – عهد لا هوادة فيه من الإرهاب والغضب والجنون لن يكون أى شخص فى كاسل روك بمنأى عنه حقا.
الهارب
تحكى عن بن ريتشاردز فى وضع مالى يائس، وهو بحاجة إلى المال لمعالجة مرض ابنته الطفلة. ملاذه الأخير الاشتراك فى برنامج مباريات تلفزيونية اسمه "الهارب"، حيث الهدف هو مراوغة رجال الشرطة والاستقصاء الذين يلاحقونه لشهر كامل. الجائزة هى بليون دولار أميركي. المشكلة أن جميع سكان كوكب الأرض يتابعونه وهم على استعداد للقبض عليه وتسليمه مقابل مكافأة مالية.
ظلام دامس
فى هذا الكتاب أربع قصص قصيرة مجمعة فى «ظلام دامس، لا نجوم» تتميز بقدرتها على تمثيل الخفى من الطبائع والسلوكيات بين البشر واستثماره للسيطرة على المنافع. لقد بذل ستيفن كينغ قصارى جهده فى هذه القصص لكى يدوِّن ما قد يفعله الأشخاص، وكيف قد يتصرّفون، فى بعض الظروف المريعة. استوحى القصة الأولى «1922» من قصة حقيقية فى كتاب يدعى "رحلة موت ويسكنسن" (1973) من تأليف مايكل ليزى ويتضمن صوراً فوتوغرافيةً التُقطت فى المدينة الصغيرة بلاك ريفر فولز، ويسكنسن.