يصدر قريبا عن دار صفحة سبعة كتاب "كتاب مشردون لـ أندرو شافز" ترجمة منير عليمى.
يقول الكتاب (لم تكن الكتابة يوما تتويجا ملكيا لمن أهدروا حياتهم خلفها، بل كانت حرًبا طاحنة، الكاتب فيها هو المقاتُل والّضحية والقاتل والمّشرد وبائع الورود وتاجر الأسلحة ومدمُن الكحول).
ويضيف "الكتاب صرخة ضد أنفسنا، ضد فكرة الرفاهية التى تسيج عقول الكتاب وقراء الأبراج العاجية المهدومة. رحلة شاقة داخل تجربة مربكة لا يصدقها العقل ولا يملك إلا أن يقف مدهوشا أمام مرارتها وغرابتها. كيف دفنت الكتابة الماركيز دى ساد وتركته يتعذب فى سادية الكتاب التى تمارس سطوتها على القلب والجسد كيف تدفع الكتابة وليام بوروزو إلى وضع رصاصة فى رأس حبيبته كى يثبت أنه مقامر فاشل أمام الحياة ليظل هاربا من شبح الحب ومشردا فى ولائم عارية مع شعراء ومسحوقين وباعة أفيون، كيف تسرب اليأس من قلب آن سيكستون ليملأ الحزن عينيها ويدفعها إلى الانتحار دون أن تودع أحدا غير زجاجة أخيرة كانت تحتضر فى كفها أيضا. كيف تخلص رامبو من الشعر والشعراء رغم رصاصة بول فرلان وصرخاته المسحوقة بين شفتيه".
والكتاب يثبت أن الكتابة عمل شاق ومرض مزمن لا يمكن للكاتب الحقيقى أن يبرأ منه إلا بالركض كالمجنون فى الصحارى القاتلة أو الغابات الموحشة والجسور المعلقة كى يرمى نفسه إلى هاوية أخيرة ويتخلص من الكابوس الذى تناوله هذا الكتاب: كابوس أن يكون المرء كاتبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة