تنطلق فعاليات قمة المناخ لعام 2019، بالأمم المتحدة، اليوم الإثنين 23 سبتمبر، لاستعراض الخطط الوطنية التى تقدمت بها بعض الدول الراغبة فى طرح خططها، لمواجهة التحديات المناخية، التى سيختارها أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، وفقاً لتقييمه لمستوى طموحها، يعقب ذلك نحو ساعتين مُخصصتين لاستعراض مبادرات التحالفات المُختلفة بشكل مُجمع.
وتأتى القمة استجابة لدعوة، انطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، باستضافة قمة المناخ، لمواجهة التحديات المناخية، لتعزيز الطموح وتسريع الإجراءات بغية تنفيذ إجراءات باريس بشأن تغير المناخ، حيث ستظهر هذة القمة نقلة نوعية فى الطموح السياسى الوطنى الجماعى وستظهر حركة هائلة فى الاقتصاد الحقيقى لدعم برنامج العمل، وسترسل هذه التطورات مجتمعة إشارات سوقية وسياسية قوية وتضخ رخما فى "السباق نحو القمة" بين الدول والشركات والمدن والمجتمع المدنى وهو المطلوب لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة.
وتشهد القمة جلسات تحضيرية مغلقة، بداية من أمس الأحد، تضم رؤساء الدول والحكومات والوزراء من قادة التحالفات التسعة مع السكرتير العام بهدف استعراضهم لنتائج عمل تحالفاتهم على مدار الأشهر الماضية.
وترأس مصر فى تلك الدورة، محور التكيّف والمرونة بالشراكة مع المملكة المتحدة، فى إطار الصيغة التشاركية بين الدول النامية، التى حرص عليها السكرتير العام لضمان توازن العملية التحضيرية لقمة المناخ 2019، ويعد محور المرونة والتكيّف المحور الأهم والأكثر أولوية للدول النامية بالنظر لكونها الأكثر تضرراً من الآثار السلبية لتغير المناخ، وقد حرصت مصر منذ بداية العمل مع الجانب البريطانى على تمثيل وجهة نظر الدول النامية ولاسيما الأفريقية فى العملية التحضيرية، كما حرصت على أن تكون رئاسة مصر المشتركة على قدم المساواة مع الجانب البريطانى شكلاً وموضوعاً.
وشاركت مصر بوفد رفيع المستوى من وزارتى الخارجية والبيئة فى الاجتماع الذى استضافته هولندا، أحد الدول الشريكة فى المحور إلى جانب بنجلادش ومالاوى وسانت لوشيا"، يومى 29 و30 أبريل الماضى، كما نظمت مصر اجتماعاً على مدار يومين مع الجانب البريطانى فى يونيو 2019 فى بون على هامش اجتماعات اتفاقية تغير المناخ بهدف الإعداد لاجتماع أبو ظبى التحضيرى للقمة.
وتجدر الإشارة إلى حرص مصر منذ البداية على أن تكون المبادرة الإفريقية للتكيّف التى أطلقها رئيس الجمهورية فى 2015 خلال مؤتمر باريس (إبان رئاسته للجنة الرؤساء والقادة الأفارقة المعنيين بتغير المناخ (ضمن المبادرات التي سيتم تسليط الضوء عليها ودعمها خلال القمة، وبالفعل فقد نجحت تلك المساعى وأدت إلى اختيارها ضمن المبادرات الستة للتحالف، على اعتبار أنها أحد المبادرات المُبلورة بشكل جيد يسمح بتبنيها على مستوى القمة وتقديم مزيد من الدعم لها ومتابعة ما يتحقق فى تنفيذ جوانبها المختلفة.
