نعت وزيرة الثقافة، وجميع الهيئات والقطاعات الدكتورة ناهد زخارى، مؤسسة قسم الهارب بمعهد الكونسيرفتوار التى غيبها الموت صباح اليوم الثلاثاء عن عمر تجاوز 87 عاما.
وقالت وزيرة الثقافة، إن فن الموسيقى فقد إحدى روافده الأكاديمية الثرية، حيث إعادت الراحلة اكتشاف وتأصيل آلة الهارب الفرعونية.
ووصفتها وزيرة الثقافة، بأنها كانت مرجعاً موسيقياً عظيما، وأبدت حزنها على أستاذتها وصديقتها التى تعلمت منها الكثير.
ويذكر أن الراحلة تعد أول مؤسس لقسم آلة الهارب بمعهد الكونسرفتوار باكاديمية الفنون، وأول عازفة مصرية لـ آلة الهارب تخرجت فى كلية التربية الموسيقية ثم أكملت دراستها المتخصصة فى آلة الهارب بإيطاليا وحصلت على الدكتوراه وتخرج على يديها العديد من العازفين المتميزين المتخصصين، ولها إسهامات كبيرة فى اكتشاف عدد كبير من المبدعين والعازفين.
يذكر، أن الهارب "كما يطلق عليها القيثارة المصرية، آلة قديمة عرفها المصريون القدماء، لها العديد من الأنواع وهى (نايلون، ستيل، كهربائى-اكوستيك) وهى آلة مصرية صميمة عرفها قدماء المصريون منذ الأسر الفرعونية الأولى، وهى أقدم الآلات الوترية عندهم بل كانت الآلة الوترية الوحيدة التى عرفتها الدولة القديمة، وانتقلت هذه الآلات من مصر وانتشرت فى الممالك القديمة ومنها انتقلت إلى البلاد الأوروبية فى العصور الوسطى، وحملت النقوش والرسومات المتعددة على جدران المعابد والمقابر الخاصة بالمصريين القدماء العديد من صورة تلك الآلة التى كانت تستخدم فى طقوسهم الدينية واحتفالاتهم الوطنية.