"زلزال.. زلزال" صيحات وتدوينات تكررت وتداولها الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس لوك"، بعدما تعرضت شرق القاهرة لهزتين أرضيتين فى أقل من 24 ساعة، وهو الأمر الذى أثار قلق العديد من المواطنين، خاصة بعدما شعر بهما سكان عدة مناطق بالعاصمة.
وقبل تفسير أسباب تكرار الهزات الأرضية فى هذه المنطقة نستعرض أولا الهزات الأرضية التى تعرضت لها المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية، والتى كانت أولها يوم الجمعة الماضى 20 سبتمبر، وسجلتها الشبكة القومية للزلازل الساعة الـ5:34 دقيقة وشدتها 2.7 ريختر، وكشف وقتها الدكتور جاد القاضى رئيس معهد الفلك أن الهزة الأرضية مركزها شرق القاهرة، وشعر بها سكان مدن القطامية والقاهرة الجديدة.
وأكد الدكتور أحمد بدوى، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، وقتها أيضا، أن الزلزال الذى شعر به سكان عدة مناطق بالقاهرة هزة أرضية سطحية شدتها 2.7 ريختر.
وبعد أقل من 24 ساعة سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فى الساعة التاسعة وتسع دقائق مساء بتوقيت القاهرة، يوم السبت الموافق 21/09/2019 هزة أرضية على بعد 63 كم شرق القاهرة قوتها 3.43 على مقياس ريختر.
"لا داعى للقلق" هكذا بدأ الدكتور أحمد بدوى رئيس قسم الزلازل بمعهد الفلك، حديثه لليوم السابع، موضحا أن منطقة شرق القاهرة تعرضت لـ3 هزات أرضية خلال الفترة الماضية، أولها الجمعة 12 يوليو الماضى، وأخرى يوم الجمعة الماضى 20 سبتمبر، موضحا أنهما عبارة عن هزات أرضية سطحية قد تكون ناتجة من نشاط بشرى.
وأضاف رئيس قسم الزلازل بمعهد الفلك أن الهزة الأرضية التى تعرضت لها المنطقة أمس السبت كانت فى منطقة شرق القاهرة قرب طريق مصر السويس الصحراوى، وهى منطقة زلزالية معروفة، والزلزال الذى حدث نشاط طبيعى ومعتاد بالمنطقة.
وناشد رئيس قسم الزلازل بمعهد الفلك المواطنين بتوخى الحذر أثناء تداول معلومات أو أخبار عن الزلازل دون التأكد من صحتها، قائلا: "مش كل حد يتهز يبقى زلزال"، لافتا إلى أنه عالميا كل سنة تتعرض الكرة الأرضية لمليون هزة أرضية يشعر البشر فقط بـ10% منها.
وأكد رئيس قسم الزلازل بمعهد الفلك أنه لا علاقة بتغير الفصول وحدوث الزلازل، ولكن الأمر نشاط طبيعى للزلازل، ومصر تمتلك محطاتها المنتشرة من خلال الشبكة القومية للزلازل والتى تسجل الزلازل على مدار الساعة وقت حدوثها وموقعها وكل تفاصيلها.
ونود أن نشير إلى أن هناك 6 بؤر زلزالية فى مصر، كما صنفتها الشبكة القومية للزلازل، الأولى جنوب شرق البحر المتوسط، والثانية فى منطقة خليج العقبة، وتتعرض فى اليوم الواحد إلى ما يقرب من 300 هزة، وثالثها منطقة دهشور جنوب غربى القاهرة والتى كانت بؤرة زلزال 12 أكتوبر 1992، ورابعها منطقة أبو دباب فى الصحراء الشرقية، وخامسها منطقة بحيرة ناصر التى تتميز بنشاط زلزالى متوسط، وآخرها جزيرة شدوان شمال البحر الأحمر، جنوب خليج السويس، التى تتميز بنشاط زلزالى كبير.
والزلازل تصنف كواحدة من الظواهر الطبيعية، والشبكة القومية للزلازل تغطى كل أنحاء الجمهورية من خلال 70 محطة لرصد، وتسجيل الزلازل ثانية بثانية.