أصبح مواجهة أسلوب الخداع والفيديوهات المفبركة التى تروجها جماعة الإخوان لمحاولة تضليل الرأى العام، أمر فى غاية الأهمية والخطورة حتى لا يقع المصريين فى فخ تضليل الجماعة، التى أصبحت تتبع التكنولوجيا والسوشيال ميديا لنشر أكاذيبها.
وتحمل جماعة الإخوان تاريخ كبير من الأكاذيب وخداع الرأى العام، وهو ما يتطلب تدشين حملة واسعة لتذكير المصريين بالأكاذيب التى روجتها الجماعة، حيث أوضح خبراء طرق مواجهة حملة الأكاذيب الإخوانية، وحماية المصريين من تضليلهم، مؤكدين ضرورة إشراك المصريين فى فضح أكاذيب الإخوان.
فى هذا السياق أكد الإعلامى السعودى محمد الشقا، أن مواجهة أكاذيب الإخوان يتم من خلال العودة لتاريخهم فى الفبركة والتذكير بحوادث شبيهة استخدمت فيها الجماعة أسلوب الخداع والأكاذيب من خلال حملة شاملة توضح للرأى العام تاريخ زيف جماعة الإخوان واستخدامهم أسلوب الفبركة.
محمد الشقا
وقال الإعلامى السعودى، فى تصريح لـ"اليوم السابع" إن التصدى لأكاذيب الإخوان يتم عبر المواطن المصرى نفسه من خلال ما يتم تناقله حول حقيقة ما يحدث فى المجتمع كما حدث فى ميدان التحرير وكوبرى 6 أكتوبر والسويس عندما قام مواطنين وعرب بتصوير هذه الأماكن وأنها خالية من المظاهرات وكشفوا زيف الآلة الإعلامية الإخوانية ومنصاتها الاجتماعية.
وأوضح الإعلامى السعودى، أنه من المهم فى بداية أى حدث تهيئة المجتمع ورجل الشارع البسيط بالتذكير بخطر الإخوان وأنهم دائماً ما يرفعون رؤوسهم عند انتهاء العاصفة باستغلالهم لكل ظرف.
فيما قال النائب سامى رمضان، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن ما تتعرض له مصر الأن من حملة إعلامية مشبوهة يقودها إعلام جماعة الإخوان الإرهابية فشلت فى تضليل المصريين،، حيث تعتمد الجماعة فى هذه الحملة المشبوهة على الغش والخداع وتضليل الشعب المصري وذلك لتحقيق أغرضها وأهدافها وهى أغراض وأهداف تسعى من خلالها لنشر الفوضى.
وأضاف عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب أن جماعة الإخوان هم أعداء الوطن والدول المعادية لمصر تتخذ من الجماعة الإرهابية وسيلة لتحقيق أغراض دنيئة الهدف منها النيل من الشعب المصرى والدولة المصرية، متابعا: لكن مصر عصية على أعدائها ولعل هذا يسمى بحروب الجيل الرابع وهى فى سبيل ذلك تقوم على نشر الأكاذيب والشائعات والفبركة عبر الألة الإعلامية وذلك لقلب الحقائق وتزييفها .
سامى رمضان
وتابع النائب سامى رمضان: لابد من مواجهة هذا التضليل والخداع الإخوانى وكشفه أمام الشعب المصرى والعالم كله لنثبت للكافة أنهم أهل الشر خونة لوطنهم ولدينهم وذلك عن طريق كشف الحقائق وتوضيح الأكاذيب ليعلم الشعب المصري والعالم أجمع مدى كذب وتزييف وفبركة الحقائق بفديوهات ومصنوعة لإدخال الغش والخداع على المواطنين.
وقال عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب إنه لابد من وجود حملة توعية إعلامية تطرح الحقيقة وتوضح الفبركة والتضليل الإعلامي لتكون الأمور في نصابها ولكي يعي الشعب المصري حقائق الأمور، متابعا:"لابد من وجود رقابة حقيقية وفعلية لتنظيم استعمال وسائل التواصل الاجتماعي للحد من استخدمها في غير ما خصصت له".
بدوره أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك عدة طرق لمواجهة أساليب الخداع والأكاذيب التى تروجها جماعة الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعى ، ولجوئها إلى الفيديوهات المفبركة، وفضح أكاذيبها، مشيرا إلى أنه يمكن أن يتم من خلال رؤية موضوعية شاملة وتفنيد الأكاذيب والروايات أول بأول وبناء منظومة وطنية وعبر استراتجية استباقية يمكن أن تكون حائط صد في مواجهة الإعلام المعادى.
طارق فهمى
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن هذه المنظومة تكون هدفها إعلام المواطن البسيط بحقيقة ما يجرى والعمل على خلق حالة مجتمعية رافضة لهز استقرار الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره مع الكشف عن مخططات الاخوان الإجرامية واتخاذ الوطن وسيلة لتحقيق أهدافهم لصالح الجماعة وليس الدولة.
وأشار الدكتور طارق فهمى، إلى ضرورة تفنيد خطاب الإخوان الإعلامى المزيف عبر وسائل عديدة من خلال مفكرين وكتاب وإعلامين، موضحا أن الكشف عن أسلوب الجماعة الإعلامي والسياسى يتطلب مراجعات دورية ومواقف مبتكرة على مواقع التواصل الاجتماعى وعبر استراتيجية النفس الطويل وأرضية الوطن التى يرفضها الجماعة.