انطلقت صباح اليوم فى عاصمة كازاخستان "نور سلطان"، فعاليات المنتدى الرابع لمتحدثى برلمانات البلدان الآسيوية الأوروبية، وذلك تحت شعار "أوراسيا الكبرى.. حوار .ثقة .شراكة"، بمشاركة وفود برلمانية من 54 دولة و9 منظمات دولية من بينها 9 دول عربية، فيما طرح الرئيس الكازاخى الأول نزارباييف مبادرة لتعزيز وتفعيل دور دول أورآسيا على الصعيدين الإقليمى والعالمى وفى كافة مجالات الحياة.
ودعا "نزارباييف" الأول إلى عقد قمة رباعية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، والمجموعة الأوروبية فى العاصمة الكازاخية، وذلك للتحاور وإظهار الإرادة الدولية، ونزع التوتر فى مناطق العالم المختلفة، ومناقشة كافة القضايا الدولية والإقليمية التى من شأنها تحقيق الاستقرار والأمن الدوليين، وكيفية توفير الحياة الكريمة للشعوب فى كل مكان.
المؤتمر
وأكد الرئيس الكازاخى، على أهمية دور البرلمانيين في العالم بشكل عام ودول أوارآسيا، وطالب البرلمانات كافة ببذل الجهود العملية للتأثير على رجال السياسة والحكومات، وفى الوقت نفسه التخفيف من حدة الأزمات العالمية، وأهمها عدم الثقة بين الدول وخاصة الكبرى منها، مشيرا إلى أن تأسيس الاتحاد البرلماني العالمي أكبر زمنياً من عمر منظمة الأمم المتحدة نفسها.
واعترف نزارباييف، بأهمية دور البرلمان في حياة الشعوب قائلا: "البرلمانات هى الأقدر والأقوى تأثيراً على نقل معاناة ومتطلبات الشعوب، وأن الحرب العالمية الثالثة اذا ما نشبت فإنها السبب الرئيسي في الضربة القاضية لحضارتنا الانسانية، لذلك تطالب شعوبنا بالعيش فى سلام وأمن للأجيال المقبلة ".
جانب من المؤتمر
واقترح الرئيس الكازاخى أيضا، بضرورة تفادى الأزمات التى يعشيها القانون الدولى حاليا، من خلال تأسيس هيئة دولية لإحياء القوانين الدولية وتنفيذها، تحت مظلة الأمم المحتدة، بحيث يكون لها صلاحيات تنفيذية قادرة على ضبط إيقاعات الحياة السياسية والاقتصادية فى العالم.
المؤتمر
كما دعا نزارباييف إلى الانضمام الكامل لجميع الدول إلى اتفاقية باريس لنزع الأسلحة النووية وليس الحد منها او وقفها، وقال:"يؤسفنا القول بأن الدول الكبرى حاليا تقوم بعملية غير انسانية عبر تطوير أسلحتها النووية، مما يعتبر سببا رئيسيا للكوارث الإنسانية والبيئية، ولذلك ندعو إلى التخلى عن الأسلحة النووية نهائيا وليس عدم انتشارها فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة