تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل الكاتب الكويتى الكبير إسماعيل فهد إسماعيل الذى رحل 25 سبتمبر من عام 2018، وبعد مرور عام كامل على الرحيل يواصل الكتاب والمبدعون والمثقفون من أهل الكويت تذكره:
فى البداية نشرت "فارعة السقاف" فيديو لتكريم الكاتب الراحل إسماعيل فهد إسماعيل وكتب معلقة تقول: "سنظل نصفق واقفين أجيال تتبع أجيال".
#اسماعيل_فهد_اسماعيل سنظل نصفق واقفين أجيال تتبع أجيال pic.twitter.com/xHExJ5UrXz
— فارعه السقاف (@fareah1) September 25, 2019
بينما نشر الكاتب الكويتى الكبير طالب الرافعى مقالا له فى صحيفة الجريدة بعنوان "إسماعيل فهد إسماعيل... ذكرى حاضرة". . يقول فيه:
بتاريخ 25 سبتمبر (اليوم)، تحلّ الذكرى الأولى لوفاة أحد أهم الأسماء المبدعة التى عرفتها الكويت ومعها أقطار الوطن العربى فى السنوات الخمسين الماضية. فمنذ روايته الأولى "كانت السماء زرقاء" الصادرة عام 1970، وحتى وفاته، شكّل إسماعيل حالة ثقافية كويتية عربية، أكثر منه كروائى أو قاصّ أو ناقد.
حال ثقافية كانت تقدم وجهاً مشرقاً من وجوه الإنسان العربى المبدع فى وطنه الكويت. الإنسان الذى يرى الكتابة ترجمة لفكر ومواقف وأحلام. لذا ظل بيت إسماعيل، طوال عمره، سواء كان فى "شرق" أو "بيان" أو "حولّي"، مكاناً لإقامة ولقاء ونقاشات الأصدقاء: روائيين وقصاصين وشعراء ومسرحيين وفنانين تشكيليين ومطربين، من شتى أقطار الوطن العربي، ووحده الفكر والحس الإنسانى كان مشتركاً بين إسماعيل وأصدقائه فى كل مكان.
فى صدمة خبر وفاته المفاجئ صباح الثلاثاء 25 سبتمبر من العام الماضي، وفى زحمة وزخم وتأثر لقاء العزاء، تقافزت أفكار كثيرة من صحب وأصدقاء درب إسماعيل، الذى ظل يملأ المكان بحضوره، بالرغم من غيابه. وقتها طرح البعض ضرورة أن يُطلق اسم إسماعيل على إحدى مدارس وزارة التربية، وأن يلتفت الإخوة فى جامعة الكويت، وفى المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب، وفى رابطة الأدباء، وفى جمعيات نفع عام أخرى، لإمكان إطلاق اسم إسماعيل على أحد مرافقهم، وحتى كتابتى لهذه الأسطر لم يصل لمعرفتى تسمية أى بقعة باسم إسماعيل. كما أن مجموعة زملاء أفاضل من أصحاب دور النشر الكويتية التى ساهم إسماعيل فى الكتابة لها، تحدثوا فى إمكان إعادة طباعة كتب إسماعيل بشكل جديد وحديث، خاصة أن مجموعة كبيرة من إنتاجه القصصى والروائى الأول، ما عاد حاضراً لمجتمع القراءة اليوم. ومع الأسف أيضاً ما بلغنى حتى اللحظة أن خطة مدروسة ومؤرخة ستكون قيد التنفيذ لإصدار أعمال إسماعيل القصصية والروائية النقدية.
أفهم تماماً أن الكلام ليس كالفعل، وأفهم أن حسبة الواقع ليست هى نفسها حسبة الأماني، وأخيرا أدرك خسارة غياب إسماعيل فهد إسماعيل، الإنسان والكاتب، التى لا يمكن تعويضها بشيء. لكننى أعرف أيضاً الأثر الكبير الذى خلّفه إسماعيل فى نفوس وشخوص أصدقائه. وأنهم ربما انشغلوا بأمور الدنيا الصغيرة قبل الكبيرة، لكننى أطمح أن أرى شيئاً مما وعدوا به، وها أنا أُلزم نفسى بشكل علني، بمدِّ يد المشاركة والمساعدة بكل ما يمكننى لأن يرى مشروع إبداعى كويتى عربى النور باسم إسماعيل فهد إسماعيل.
بينما نشر الكاتب الشاب "سعودى السنعوسى" صورة تجمعه بالكاتب الكبير الراحل وعلق عليها يقول "بعيدا إلى هنا".
ونشرت بثينة العيسى فيديو لـ تأبين إسماعيل فهد إسماعيل وعلقت تقول "بدوتَ عصيًا على الموتِ، حتى ما عدنا نفهم رحيلك، ها أنتَ ترحلُ إسماعيل، ولكنك لم تمت، لأن الكاتب الحقيقى لا يموت أبدًا.
رحمة الله عليك.
بدوتَ عصيًا على الموتِ، حتى ما عدنا نفهم رحيلك.
— بثينة العيسى (@Bothayna_AlEssa) September 24, 2019
ها أنتَ ترحلُ إسماعيل، ولكنك لم تمت..
لأن الكاتب الحقيقيّ لا يموت أبدًا.
رحمة الله عليك. #إسماعيل_فهد_إسماعيل pic.twitter.com/7AFFOi87tz