تستوعب ذاكرة الشاب الإماراتى هادف المنصورى تفاصيل الماضى، عبر وثائق غير تقليدية، تساير شغفه بعالم السيارات، دفعته إلى تأسيس أول متحف للوحات أرقام السيارات.
وحسب موقع الرؤية السعودى، يضم متحف المنصورى الخاص الذى أسسه فى منزله بإمارة الشارقة، أقدم لوحة فى الدولة يعود تاريخها إلى عام 1934، ونحو 500 لوحة تتنوع ما بين أرقام إماراتية وخليجية فيما يعتزم ضم أرقام السيارات الغربية، قريبا بعد توسعة مساحة المتحف.
ولم تكن مهمة جمع أرقام لوحات السيارات سهلة بالنسبة له، ولم يكن يتخيل أنه سيصبح من الأسماء اللامعة فى هذه الهواية.
بدأت حكاية المنصورى مع جمع المقتنيات القديمة في مرحلة مبكرة عندما استهلها بجمع المباخر القديمة، لكنه انطلق مع جمع اللوحات في 2015 عندما كان يجمع المقتنيات مثل الوثائق الرسمية والعملات القديمة.
الصدفة قادته إلى التعرف على أحد الأصدقاء وبعد سؤاله تبين أنه يجمع لوحات السيارات القديمة، فشده الأمر، وخلال أيام معدودة التحق بأصدقاء جمع لوحات السيارات الخليجية وهنا كانت البداية.
يؤكد أنه بعد اكتساب الخبرة أصبح بإمكانه تقييم وتصنيف اللوحة من خلال الصبغ، الخطوط، الوزن والألوان وهي معايير أساسية للتفريق بين المقلد والمزيف.
ويشير إلى أن أهمية إنشاء متحف لأرقام السيارات تكمن في ترسيخ ونشر ثقافة الاحتفاظ لتعريف الأجيال القادمة بتراث الأجداد وكيف كان نمط معيشتهم.
وذكر أنه اكتسب من هذه الهواية صداقات على مستوى الخليج العربي كونه يمتلك لوحات سيارات لا توجد نسخ منها لدى الجهات المرورية.
ودأب المنصوري على الذهاب إلى محال قطع غيار السيارات المشطوبة للبحث عن لوحات، وبالفعل وجد بعضاً منها، كما أنه حريص على حضور المزادات التراثية المحلية في سوق العرصة بالشارقة أو (رويال كورنر للمزادات) بإمارة رأس الخيمة حيث يعرض أحياناً تجار هذه المقتنيات الأرقام القديمة في دول الخليج.
لكن المدهش، حسب تأكيده، أن أغلب الأرقام الإماراتية جلبها من خارج الدولة مقابل مبالغ كبيرة لاقتنائها.
الشاب الإماراتى
جانب من المعرض
لوحة سيارة
هادف المنصورى