كشفت "شركة البحر الأحمر للتطوير"، المعنية بتطوير مشروع البحر الأحمر التي أعلنت عنها السعودية، منتصف عام 2017، عن بدء أعمال التطوير وتشييد المرافق الحيوية للمشروع المنتظر غرب السعودية، عبر التوقيع مع شركات استشارات ومقاولات لبناء وحدات سكنية ومكتبية.
وأعلنت الشركة، عن تعاقدها مع شركتي "هوتا هيجرفيلد" و"سعود كونسلت للمقاولات والخدمات الاستشارية في السعودية"، وذلك لتهيئة أرض مدينة الموظفين التي تمتد على مساحة 1.5 مليون متر مربع.
ويتضمن عقد "هوتا هيجرفيلد" رفع مستوى الأرض في موقع مدينة الموظفين، بالإضافة إلى تهيئة المنطقة التي ستضم مكاتب إدارية، ووحدات سكنية، ومرافق تجارية ستخدم منسوبي الشركة، بالإضافة إلى القدرات البشرية العاملة في موقع المشروع.
ويشتمل عقد شركة "سعود كونسلت" على تقديم الخدمات الاستشارية والإشراف على أعمال التطوير لضمان تسليم مخططات التصميم والبناء في مواعيدها المحددة، بالإضافة إلى مراقبة ورصد جودة أعمال التطوير في الوجهة.
وبموجب العقد، ستقوم "هوتا هيجرفيلد"، بنقل 2.6 مليون متر مكعب من الردميات، بهدف رفع مستوى الأرض في موقع مدينة الموظفين إلى 3.52 متر فوق مستوى سطح البحر. وستسهم عملية تهيئة الأرض، المعروفة باسم "الضغط الديناميكي" أو "التراصّ سريع التأثير"، في تحسين التربة الموجودة في المنطقة المحيطة بمدينة الموظفين.
تستوعب مدينة الموظفين نحو 14 ألف
ومن المتوقَّع أن تكتمل أعمال العقد خلال خمسة أشهر من تاريخ بدء أعمال التطوير في سبتمبر الحالي، بينما تشمل أعمال تهيئة الأرض الخاصة بمنطقة مدينة الموظفين تدابير عدة للحد من تأثير عمليات التطوير على النظام البيئي في البر والبحر.
وقال دون باجو الرئيس التنفيذي لـ"شركة البحر الأحمر للتطوير"، في بيان صدر أمس: «من المقرر أن تستوعب مدينة الموظفين نحو 14 ألف موظف من مشروع البحر الأحمر عند تدشين المرحلة الأولى من الوجهة"، مؤكداً أن الشراكة مع كل من "هوتا هيجرفيلد" و"سعود كونسلت" ستمكِّن من توفير مساكن ومرافق عالية الجودة، بما يتماشى مع المعايير البيئية الملتزم بها في المشروع.
وفيما يتعلق بمكاتب الإدارة والشركات العاملة في مرافق المشروع، قالت شركة البحر الأحمر للتطوير إنها أنهت عملية تهيئة الأرض، حيث تجري حالياً أعمال التطوير بموجب عقد منفصل، على أن يتم الانتهاء من تنفيذها بحلول الربع الثاني 2020.
وتتسع المباني لنحو 500 شخص مع توفير مرافق خدمية داعمة بما في ذلك مطعم يستوعب 160 شخصاً، وقاعة اجتماعات تتسع لـ100 مقعد، كما ستوفر مدينة الموظفين سكناً مؤقتاً لـ25 ألف عامل سيعملون على تطوير البنية التحتية بالإضافة إلى أصول الوجهة.