أكدت الصين اليوم الجمعة، أنها تدعم نظاما دوليا أساسه الأمم المتحدة، مشددة على أن التمسك بسلطة ودور الأمم المتحدة أساسى لحماية المصالح المشتركة للمجتمع الدولى.
وذكر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصينى (مجلس الوزراء) -فى كتاب أبيض (وثيقة رسمية) أصدره اليوم الجمعة، تحت عنوان "الصين والعالم فى العصر الجديد"- أن النظام الدولى الذى ترتكز عليه مقاصد ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة استوعب مصالح غالبية الدول وعزز سلام وتنمية العالم.
وأضافت الوثيقة أن ما يعيشه العالم من مواجهات وظلم بأشكال مختلفة، ليس بسبب أن مقاصد ومباديء ميثاق الأمم المتحدة قد عفا عليها الزمن، ولكن لأنها لم تتحقق على نحو فعال، داعية جميع الدول إلى دعم النظام الدولى المتمركز حول الأمم المتحدة والقانون الدولى والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية التى ترتكز عليها مقاصد ومبادىء ميثاق الأمم المتحدة، والدور المركزى للأمم المتحدة فى الشؤون الدولية.
وتابعت إنه ينبغى أن تدعم جميع البلدان التعددية وتعارض بحزم الأحادية والحمائية، مشيرة إلى أن الصين ستظل ملتزمة بالتعددية، والتمسك بالإنصاف والعدالة الدولية، والعمل مع الدول الأخرى لتعزيز الديمقراطية وحكم القانون وإيجاد توازن مناسب فى العلاقات الدولية.
واعتبرت الوثيقة أن "الأيام التى كان للقوى فيها الكلمة العليا انتهت"، وأن الصين تدعو إلى ضرورة تحويل الخلافات والنزاعات التى تنشأ بين الدول إلى المشاورات من خلال إطارات العمل والمنصات متعددة الأطراف، والسعى لتكوين أرضية مشتركة وتحجيم الخلافات، وزيادة المصالح المشتركة مع تحييد الخلافات.
وشددت على أن الصين ستظل ملتزمة بالنظام التجارى متعدد الأطراف وأساسه منظمة التجارة العالمية، ومعارضة السلوك الأحادى مثل إقامة الجدران بين الأمم، وتقويض الآخرين، أو الانسحاب إلى العزلة، لافتة إلى أن "الصين تقف على مسافة واحدة من جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، قوية كانت أم ضعيفة، غنية كانت أم فقيرة، وتعارض قانون الغاب الذى يترك الضعيف تحت رحمة القوى".
ونوهت الوثيقة الصادرة عن مجلس الوزراء الصينى إلى أن الصين، باعتبارها أكبر دولة نامية فى العالم، اتخذت مسارها الخاص لتكون مزدهرة وشعبها أكثر سعادة، وهذا فى حد ذاته أكبر مساهمة للصين فى السلام والتنمية العالميين.
وذكرت أن الصين ستعزز تخفيف الفقر المستهدف لضمان القضاء على الفقر المدقع بشكل أساسى بحلول عام 2020، وبالتالى يتمكن الناس من التمتع بشكل أفضل بثمار التنمية الاقتصادية وتقديم مساهمات جديدة فى تخفيف الفقر العالمي.
وأكدت أن الجيش الصينى مدافع قوى عن السلام العالمي، وأن الصين ستواصل اتباع سياسة دفاع دفاعية فى طبيعتها، وأن الجيش الصينى يلتزم بإخلاص بمفهوم مجتمع ذى مستقبل مشترك للبشرية، ويفى بنشاط بالمسؤوليات الدولية للقوات المسلحة كبلد كبير، فضلا عن التعزيز الشامل للتعاون العسكرى الدولى فى العصر الجديد.
وأشارت إلى أن الصين ستشارك بشكل نشيط فى إصلاح وتطوير نظام الحوكمة العالمية، بهدف مساعدة تقدم النظام المتوافق مع العصر من خلال الإبداع والتحسين، بدلا مما وصفتها بـ "إعادة اختراع العجلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة