تزامنا مع بدء العام الدراسى الجديد، عادت الكنائس لنشاطها مرة أخرى فى دعم وإعانة الطلاب البسطاء رقيقى الحال ممن لا يتمكنون من سداد المصروفات المدرسية بالمدارس المقيدين فيها وذلك عبر طريقتين من المساعدات بينما انتهج مكتب البابا تواضروس للرعاية الاجتماعية خطة ثالثة لدعم العملية التعليمية نفسها.
القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء بمسطرد، قال إن لجان التربية الكنسية تقدم نوعين من المساعدات، الأول لإخوة الرب، وهم الذين يحصلون على مساعدات شهرية مادية وعينية من الكنيسة وفقًا لاستمارات وبيانات مسجلة لدى الكنيسة، والنوع الثانى مساعدات تقدم لمن هم ليسوا من إخوة الرب ولكن أوضاعهم الاقتصادية صعبة.
وبالنسبة للمساعدات التى يحصل عليها إخوة الرب، فتتضمن تسديد كامل للمصروفات المدرسية والجامعية من قبل الكنيسة، ولكن الكنيسة لا تتحمل الدروس الخصوصية ولا تشجع عليها مثلما يوضح القمص عبد المسيح، مضيفًا، أما النوع الثانى من المساعدات فهو جزئى، حيث تساهم الكنيسة فى جزء من المصروفات مع من يمرون بظروف اقتصادية صعبة، كذلك توزع الكنيسة مساعدات عينية مثل شنط مدرسة وملابس للمدرسة بعدما اشترطت بعض المدارس الحكومية ضرورة ارتداء الزى المدرسى - على حد تعبير القمص عبد المسيح.
وفى الإسكندرية، فإن أسرة الأنبا إبرام بكنيسة الملاك ميخائيل بمصطفى كامل، تتولى عبر فريق من الخدام تنمية المناطق المحرومة ودعم الأسر من إخوة الرب، عبر تجميع بيانات تلك الأسر التى تقدم لها الخدمة فى استمارات معدة مسبقًا لهذا الغرض تضم بيانات كل أسرة وحالتها المادية والاجتماعية، وتعمل أسرة الأنبا إبرام على تقديم مساعدات مادية وعينية لطلاب المدارس فى مختلف الأعمار وتنشط تلك الخدمة قبل بدء العام الدراسى.
فى نفس السياق، فإن الكاتدرائية وضمن برنامج البابا تواضروس للرعاية الاجتماعية قد وضعت فى اعتبارها رعاية الطلاب ورفع مستواهم التعليمى إذ أن الكنيسة بدأت منذ مطلع العام 2017 برنامج علم أبنك الذى أسس فصول تقوية فى الكنائس بالعديد من الإيبراشيات فى القاهرة والصعيد على حد ما أكده القمص بيشوى شارل سكرتير البابا للرعاية الاجتماعية، موضحا، تتولى كل كنيسة حصر أبنائها من التلاميذ غير القادرين وتقسمهم وفقا لمراحلهم الدراسية، ثم تعمل على تقسيمهم إلى مجموعات تقوية فى كل مجموعة 10 تلاميذ فقط، يتلقون الدروس فى المواد التى يطلبونها وذلك داخل كنائسهم التابعين لها.
ويؤكد شارل، أن الكنيسة حرصت على إلا يزيد عدد التلاميذ فى الفصل الواحد عن عشرة تلاميذ، حتى تضمن أن الطفل يستوعب المادة الدراسية بعيدًا عن التكدس والفصول التى تشبه الجراجات، وتقضى على أى فرص للفهم والاستيعاب أو طرح الأسئلة، مشيرًا إلى أن الكنيسة تزود هذه الفصول بكافة احتياجاتها من أدوات مدرسية ومكتبية ومقاعد دراسية وتوفر الجو اللازم للدراسة فيها.
وشدد سكرتير البابا تواضروس للرعاية الاجتماعية، على أن الكنيسة ترفض أن تتحمل كافة تكاليف مجموعات التقوية بالشكل الذى يجعل الأسرة لا تشعر بقيمتها، لذلك فإن الكاتدرائية تتحمل 50% من النفقات، والكنيسة التابع لها الطفل تتحمل 25%، وأسرة الطفل تتحمل 25% الباقية، مؤكدًا: نحرص على أن تدفع الأسرة مبالغ بسيطة حتى يحرص الطالب على الحضور ويواظب عليها.
أما هيئة تدريس تلك المجموعات، يقول سكرتير البابا، إن الكنيسة تعاقدت مع معلمين تربويين يعملون بتدريس هذه المواد وهم فى الأغلب من معلمى نفس المدارس التى يدرس فيها الأطفال، ويتحصلون على أجر من الكنيسة مقابل هذا العمل، وهى شكل من أشكال المساعدة للمدرس وطريقة لحفظ كرامته ومساعدته فى نفس الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة