مومياوات الحيوانات واحدة من أشهر الطقوس المصرية القديمة، ومؤخرا أجرى باحثون من جامعة مونبليه الفرنسية دراسة على مومياء تمساح عمرها 2000 عام، وتمكنوا من التعرف على سبب وكيفية قتله.
وأفادت مجلة "سميثسونيان" Smithsonian بأن الفريق العلمى استخدم تقنية تصوير متقدمة لإجراء تشريح افتراضى لمومياء التمساح، واتضح لهم أن سبب موته ضربة قوية كسرت جمجمته وأصابت دماغه، ويحتمل أن يكون السلاح المستخدم صولجانا خشبيا كبيرا، وأن الضربة أصابت الجانب الأيمن من رأس التمساح عندما كان فى وضع أفقى، حيث بدأت عملية تحنيطه فور قتله.
ووفقا للعلماء، تم إخفاء الجرح باستخدام الزيت والراتنج، وظلت بقايا الطعام من بيوض الزواحف، والحشرات، والأسماك والقوارض، موجودة فى الجهاز الهضمى للتمساح عند تحنيطه.
وتشير الدراسة إلى أنه لا يمكن تحديد ما إذا كانت عملية قتل التمساح حالة استثنائية أم عملية شاملة بسبب الطلب المتزايد على مومياوات الحيوانات المقدسة، لأن التماسيح كانت مرتبطة بإله الخصوبة "سوبيك" (إله مصرى قديم متعدد الجوانب مرتبط بتماسيح النيل)، الذى كان يصور عادة برأس تمساح وجسم إنسان.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المومياء اكتشفها علماء الآثار الذين قاموا بالتنقيب فى مدينة كوم امبو المصرية فى أوائل القرن العشرين، وهى واحدة من 2500 مومياء لحيوانات مصرية مخزنة فى متحف ليون بفرنسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة