يسعى الرئيس التركى رجب أردوغان إلى استخدام كافة الأوراق الرابحة؛ من أجل ابتزاز الدول الأوروبية ليخفف من حدة الصدام الحالى بين أوروبا وتركيا، متناسيًا أن سلوكيات النظام التركى التى تخالف القرارات الأوروبية الخاصة بالتنقيب قبالة السواحل القبرصية هى المتسبب الرئيسى فى هذا الصدام.
ووفق تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، فإن أردوغان، ومن خلال ابتزاز دول القارة الأوروبية بورقة المهاجرين، يحاول الضغط على هذه الدول؛ من أجل تغيير موقفها تجاه السلوكيات التركية التى تنفذها أنقرة فى البحر المتوسط، خاصة فى ظل تجاهلها للتحذيرات الأوروبية ومواصلة أعمال التنقيب فى المتوسط، فضلاً عن الصفقة العسكرية الأخيرة التى أتمتها مع روسيا لشراء منظومة إس 400.
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن توظيف النظام التركى لورقة المهاجرين دخل حيز التنفيذ مؤخرا، بعد أسابيع قليلة من تصريحات وزير الداخلية سليمان صويلو، التى أكد فيها أن الحكومات الأوروبية لا تستطيع الصمود 6 أشهر، فى حال فتح تركيا أبوابها أمام المهاجرين والسماح لهم بالعبور نحو القارة الأوروبية.
وخلال تقرير آخر أكدت "مباشر قطر"، أن هذه التصريحات، التى تعبر عن الاستراتيجية التى يتعامل بها نظام أردوغان مع مختلف القضايا الدولية، تعكس سياساته القائمة على الابتزاز؛ من أجل تحقيق بعض المصالح الضيقة، دون الاهتمام بانعكاسات هذه السياسة على تركيا وأبنائها.
وتابع: "الساحة الليبية هى أكثر نقاط التلاقى بين مخططات المافيا القطرية ونظيرتها التركية، فمن ناحية يأمل تميم الإرهاب أن يدعم فيها حكمًا مواليًا لأمره، ومساهمًا فى نشر فتنه فى دول الجوار، بينما يراها الديكتاتور أردوغان كنز أجداده، الذى سيسهم فى خروجه من عثرته الاقتصادية".
وأكمل التقرير: "لكن الجيش الوطنى الليبى كان بمثابة الصخرة التى تحطمت عليها أوهام الأوغاد، فأطلق فى أبريل الماضى عملية ”طوفان الكرامة”؛ لتطهير العاصمة طرابلس من الجماعات الإرهابية والميليشيات الإجرامية، التى تحتلها منذ 2011 ، وتمكن الجيش الليبى من السيطرة وبسط نفوذه على 7 محاور على تخوم طرابلس، ونجح فى استنزاف قدرات الميليشيات، التى كان قد وفرها تحالف تميم وأردوغان".