المعارض التركى الأول فتح الله جولن فى حوار الصفعات المتتالية بقناة "ten".. أردوغان لم يكمل تعليمه واعترف برشوة وزرائه.. مصر وشرفاء تركيا قادرون على تأسيس نظام عالمى.. القيادة المصرية محل احترام العالم "فيديو"

السبت، 28 سبتمبر 2019 08:59 م
المعارض التركى الأول فتح الله جولن فى حوار الصفعات المتتالية بقناة "ten".. أردوغان لم يكمل تعليمه واعترف برشوة وزرائه.. مصر وشرفاء تركيا قادرون على تأسيس نظام عالمى.. القيادة المصرية محل احترام العالم "فيديو" جانب من الحوار
كتب أيمن رمضان - عامر مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجه زعيم المعارضة التركية فتح الله جولن، رسالة إلى الشعب المصرى قال خلالها:"إن الشعب المصرى يكّن للشعب التركى محبة عميقة ويتعاطف كلا الشعبين مع بعضهما. أما المسؤولون الأتراك فهم ميالون بطبيعتهم إلى الخوض فى جدليات مع نظرائهم المصريين انطلاقًا من الاعتبارات السياسية، ولا تزال هذه الجدليات مستمرة حتى اليوم".

وأعرب "جولن"، خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذى يقدمه الإعلامى نشأت الديهى، عبر قناة "ten"، أن بعض المسؤولين الأتراك فى مناسبات مختلفة يعربون عن رغبتهم فى تجديد العلاقات بين مصر وتركيا مرة أخرى وعودتها إلى طبيعتها، ولكنى لست متأكدًا من إمكانية تحقيق ذلك بعد هذه القطيعة الطويلة، رغم تمنياتى بأن تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بالفعل، لكن فى ظل وجود أمثال هؤلاء المسؤولين الأتراك فى السلطة لا تزال هذه الأمنيات صعبة أن لم نقل مستحيلة.

وتابع: "هم متقلبون وكثيرو التحول، اليوم هُمْ هنا وغدًا هناك كما فى قوله تعالى: "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إلى هَؤُلاَءِ وَلاَ إلى هَؤُلاَءِ".

واستكمل قائلاً:"أعتقد أنهم يستغلون السمعة التى ورثوها من تاريخ العثمانيين ليحدثوا بها تأثيرا فى العالم الإسلامى، ومن المعلوم أن العثمانيين كان لهم تأثير فى العالم الإسلامى فى فترة تاريخية معينة، ولكنى أعتقد أن مصر تستطيع أن تقدم نموذجًا يحتذى به إذا حافظت على هذا الخط من الاعتدال والتوازن، وهى قادرة على ذلك بما تتمتع به من سمعة طيبة، وشعب عريق يتمتع بذكاء عالٍ، كل ذلك جعلها فى فترة من فترات التاريخ تهيمن على مقدرات الإنسانية وتحتل مكانة مهمة فى تاريخ العالم الإسلامى".

وأردف "جولن": "كثير من الدول وخاصة فى القارة الأفريقية وبعض بلدان العالم الإسلامى ينظرون إلى مصر نظرة احترام وتقدير ويتخذون منها نموذجا يقتدى به..لذا أظنّ أن القيادة المصرية بما تتمتع به من نضوج، محل احترام العالم وقادرة على خلق طاقة جماعية، تؤدى إلى تحقيق تعاضد وتساند بين هذه الدول كافة، إذا واصلت سيرها على هذا الدرب".

وأكد أن هناك فوضى تعم العالم، تتطلب من جميع الدول العربية والإسلامية تأسيس نظام مثالى، يحظى بإعجاب الإنسانية جميعاً، مشدداً على ضرورة الإصرار على ذلك والمضى قدماً فيه، متابعاً:"أعتقد أن هذه الفوضى التى تعم العالم ستستمر، ما لم ننجح فى تأسيس نظام مثالى يستثير غبطة الإنسانية جمعاء لكن ينبغى علينا أن نصر على المضى قدمًا فى هذا السبيل".

واستكمل قائلاً:" أظن أن الشعب المصرى الحبيب وكذلك الذين لم يفقدوا إنسانيتهم فى تركيا قادرون على تحقيق ذلك، إذا نجحوا فى تحقيق التوازن والاعتدال على المستويين الفكرى والعاطفى، وأفلحوا فى تشكيل نظام مثالى يحتذى به على مستوى العالم".

ورداً على سؤال مقدم البرنامج حول رأيه فى سلوكيات إيران تجاه الدول الإسلامية؟ قال زعيم المعارضة:" إيران اليوم تتبنى عداوة غريبة للعالم السنى، وتقود عمليات سلبية ضد البلدان السنية، على كلٍّ آمل أن يتصرفوا أيضًا بصورة متوازنة، ويتجنبون الإساءة إلى قيمنا ورموزنا من أمثال سيدنا أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم وعن سيدنا "على" ألف ألف مرة.

 وتابع: "ما زلت آمل أن يقلع الإرهابيون عن الافتراء على أمنا عائشة -رضى الله عنها- نعم هذه أمور مهمة للغاية، لكى تجتمع كلمة المسلمين ويتحقق بينهم الوئام والاتفاق والتضامن".

وأضاف "جولن": لقد كان الغرب، وخاصة "الأنجلوسكسونيين" منهم، يعادون العالم الإسلامى فى القديم، وذلك قبل أن يردد القائد المسلم الذى حظى بفتح إسطنبول مقولته الشهيرة:"الآن انتهت الحروب الصليبية"، وتابع:"لكن المشهد المزرى الراهن للمسلمين، الذين ذاقوا مرارة هزائم متتالية منذ عدة قرون، لا يبدو قابلاً للإصلاح والتقويم دفعة واحدة، بل قد يحتاج إلى ثلاثة أجيال كى يستقيم، أتمنى أن نبذل جهدنا لإصلاح أحوالنا وأوضاعنا فى غضون هذه المدة".

وحول رأيه فى أردوغان قال فتح الله جولن، إن رجب طيب أردوغان لا يصغى لأحد، والبلاد الآن تعمها الفوضى والاستبداد والاضطرابات، مطالباً البلدان الديمقراطية والدول الغربية ودول العالم الإسلامى أن تتخذ تجاهه موقفًا موحدًا للضغط عليه كى يتراجع عن استبداده، وتابع:" وأعتقد أن هذا هو السبيل الوحيد لكى تتوقف الفوضى والاضطرابات التى تشهدها تركيا حاليًا، كما إنه يتهمنا بالإرهاب ويتهمنى شخصيا بأننى رأس الإرهاب وقد أصدروا ضدى أحكامًا متعددة بالمؤبد، لذلك ليس لدى شيء أوجهه إليه.

وتعليقاً على الأوضاع الحالية فى تركيا وما أن كانت تسير فى الطريق الصحيح أم لا قال "جولن":"المسار الحالى يبدو لى جيدًا، لكنى أتابع من الخارج،  ولست فى موقع يسمح لى بأن أتحدث عمّا يقع، كمن يعاين الأحداث ويسجّلها".

وقال "جولن" إن الديمقراطية هى أفضل نظام للمجتمعات التعددية غير المتجانسة، وفى تركيا ومصر أطياف متعددة من مسلمين ومسيحيين وأحيانًا ملحدون وربوبيون أيضًا، لذا أعتقد أنه ينبغى تبنى إدارة تراعى السمة العامة للمجتمع ولا تسبب أى ضرر لأى أحد من أفرده، متابعاً:"فرض المعتقدات والتصورات التى يتبناها أنصار "الإسلام السياسي" على المجتمعات التعددية من شأنه أن يخلق اضطرابات ويحدث نزاعات فى هذه المجتمعات، وهو ما يحدث حاليّا فى تركيا بالفعل، موضحاً:"ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانوا يفعلون ذلك عمدًا لاستثمار نتائجه لصالحهم أم أن ذلك يحدث نتيجة لأخطائهم التى يرتكبونها. إنهم لا دراية لهم بالسياسة".

وأكمل جولن:"أفراد نظام الحكم إنهم يعانون من هضم القيم الأناضول واستساغتها، ويستخدمون الشعارات الدينية والخطابات الإسلامية البراقة لضمان بقائهم فى السلطة، قائلا:"منذ وصول العدالة والتنمية للحكم اتخذ من الخدمة هدفًا وبدأ فى تقويض مؤسساتها التربوية والتعليمية؛ فأغلق معاهد التحضير الجامعى والمدارس والجامعات الخاصة، تلك المؤسسات التى لا وجود فيها للخمر ولا للتدخين أو المخدرات وما شابهها".

وأوضح فتح الله جولن، أنه منذ وصول الرئيس التركى إلى الحكم قوَّض تلك المؤسسات التربوية لا لشيء إلا لأنها لم تخضع لأجندته الداخلية والخارجية، قائلا:"نعم لقد اعترف بذلك، اعترف بأنه غيّر ثلاثة وزراء من أجل إغلاق هذه المؤسسات وقد ظهروا على حقيقتهم خلال تحقيقات الفساد والرشوة فى 17-25 ديسمبر 2013، ظهرت الرشوة واللصوصية وظهر فسادهم رغم ادعاءاتهم بأنهم إسلاميون".

وفضح جولن النظام المسيطر على الأمور الآن فى تركيا قائلاً:"إن المسيطرين على أمور البلاد فى تركيا ليسوا من الأناضول وغابت عنهم قيم الاناضول الأصيلة ويتظاهرون بأنهم يحترموا قيم الأناضول الاسلامية والأخلاقية والدينية الرصينة، أردوغان جاء إليه يستشيره حينما أطلق مشروعه السياسي، معقبًا: "كنت أسمع أنه يُصلي، وإنه خريج الثانوية وليس لديه مؤهل جامعى، وقدمت له أراء إيجابية ونصحته ببعض النصائح، ولكنه منذ وصوله الحكم اتخذ من الخدمة هدفًا وبدأ فى تقويض المؤسسات التربوية والتعليمية؛ لأنها لم تخضع لأجندته الداخلية والخارجية، وهو اعترف بذلك وبأنه أغلق 3 مؤسسات من أجل ذلك.

وشدد فتح الله جولن، الدستور التركى الحالى لا يصلح لإدارة مجتمع، ولابد من مراعاة وضع الأغلبية المسلمة، مشيراً إلى أن أردوغان يستخدم الشعارات الدينية والخطابات الإسلامية البراقة لضمان بقائه فى السلطة وإضفاء الشرعية على فساده، مشيرًا إلى أن هدف أردوغان السيطرة على القوات المسلحة التركية وإعادة هيكلتها لصالحه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة