يبدأ الأقباط الأرثوذكس اليوم السبت أول أيام احتفالات عيد الصليب الذى يستمر حتى الاثنين المقبل، وبحسب العقيدة المسيحية ، لقد ظل الصليب الذي صلب عليه المسيح مطمورا بفعل اليهود، تحت تل من القمامة وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الروماني أقام على هذا التل هيكلًا للزهرة الحامية لمدينة روما.
في عام 326 م جرى الكشف على الصليب المقدس بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها نحو 3 آلاف جندي، وفي أورشليم اجتمعت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم وأبدت له رغبتها في ذلك، وبعد جهد كبير أرشدها إليه أحد اليهود الذي كان طاعنا في السن، فعثرت على 3 صلبان واللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود.
ثم أقيمت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودع فيها، ولا تزال مغارة الصليب قائمة بكنيسة الصليب، وأرسلت للبابا أثناسيوس بطريرك الإسكندرية فجاء، ودشن الكنيسة بأورشليم في احتفال كبير عام 328م.
عيد الصليب تحتفل به الكنيسة القبطية وأيضًا الكنيسة الإثيوبية في السابع عشر من توت وفي العاشر من برمهات من كل عام، كما تحتفل به الكنيسة الغربية في الثالث من مايو.
البابا تواضروس اعتبر أن عيد الصليب أول أعياد الكنيسة فى السنة القبطية، كما أنه يحتفل به ثلاث مرات سنويا.
وقال خلال العظة التي ألقاها من كنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأربعاء الماضي ، إن رقم «7» فى الكتاب المقدس يشير إلى الكمال، مشيرا إلى النعم السبعة تنطبق على الصليب، حيث أن الله أنعم على الإنسان بالخلاص.
وأضاف البابا تواضروس أن المسيح مد ذراعيه على الصليب لكى يعضدننا، مشيرا إلى أن الله يعضد الإنسان بأشكال كثيرة، حيث يعضد الفئات الضعيفة، خاصة المرضى جسديا أو نفسيا، كما يسند الفئات الضعيفة اجتماعيا، أو المهمشين والمستضعفين.
وأشار البابا تواضروس إلى أن الله يدعم الفئات الضعيفة روحيا أيضا، سواء الساقطين، أو الخطاة، مضيفا أن الكنيسة دائما ما تحث الإنسان على أن يكون له علاقة مع الله، لكن فى النهاية الإنسان ضعيف وقد يخطأ.