سياسة مرتبكة تلك التى يتبعها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، سواء فى الداخل أو الخارج، حيث يسعى الديكتاتور التركى لجر بلاده إلى حروب مصطنعة للتغطية على فشله فى إدارة الدولة، بينما تتواصل أزمة إفلاس الشركات التركية فى ظل استمرار الأزمة الاقتصادية الطاحنة.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إن محاولات متكررة يسعى من خلالها النظام التركى بقيادة رجب أردوغان لإشعال الحروب والنزاعات، عبر نشر الفتن والانشقاقات والصراعات المختلقة، التى لن تنتهى إلا بسقوط نظامه .
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية أن "أردوغان" حاول جر بلاده نحو حروب مصطنعة ؛ من أجل التغطية على إخفاقاته على الصعيد الداخلى، المتمثلة فى تراجع شعبيته وخسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم للانتخابات المحلية بإسطنبول، فضلا عن التدهور الحاد بالاقتصاد التركى وارتفاع معدلات التضخم والبطالة وهروب الاستثمارات الأجنبية بالبلاد".
وتابع التقرير: "بخلاف ما سبق، الأحداث الراهنة على خلفية الصراع الدائر بين أنقرة ووحدات حماية الشعب الكردى، يحاول أردوغان أن يستغلها من خلال التأكيد على استعداد بلاده للتحرك على حدودها الجنوبية مع سوريا، بعد أن حذر من أن تركيا قد تتخذ خطوات من جانب أحادى، إذا لم تقر الولايات المتحدة إقامة ” منطقة آمنة ” فى شمال شرق سوريا هذا الشهر".
وختم التقرير: "هذه التحركات التركية على المستويين الإقليمى والدولى، فضلا عن المحلى، تؤكد أن أردوغان يحاول إشعال معركة وهمية يغطى بها فشله الداخلى، والتدهور الذى تشهده البلاد على المستويات كافة".
وفى المقابل تتواصل الأزمة الاقتصادية التركية والتى دفعت عددا كبيرا من الشركات لإعلان إفلاسها حيث ذكرت صحيفة "زمان"، التابعة للمعارضة التركية، أن الأزمة الاقتصادية تعتصر المستثمرين في تركيا، ومنذ أكثر من عام تعلن الشركات والمصانع تعثرها عن سداد مديونياتها، وتضطر لطلب تسوية إفلاس.
وقالت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، إن مصنع Temizocak للمجوهرات والمشغولات الذهبية، الكائن في مدينة إزمير غرب تركيا، قبلت المحكمة التجارية، طلب تسوية إفلاس تقدم به من أجل إعادة جدولة مديونياته المتعثرة، حيث إن المصنع يعتبر الأول في مجال المشغولات والمجوهرات في تركيا، إذ يعمل في هذا المجال منذ 83 عامًا.
وأضافت الصحيفة، أن المحكمة التجارية الابتدائية في إزمير أصدرت قرارًا، في 10 سبتمبر الجارى، بمنح الشركة مهلة مؤقتة لمدة 3 أشهر، مع تعيين وصي مالي وإداري عليها، مع منح الدائنين حق الطعن على القرار خلال 7 أيام من تاريخ إصدار الحكم، حيث يعني طلب تسوية الإفلاس، منح الشركات مهلة لجدولة ديونها مع حمايتها من اتخاذ إجراءات حجز عليها.
وتواصلت عمليات القمع التى يمارسها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضد شعبه، لتقوم شرطته بإلقاء القبض على مواطنة تركية رفضت المشاركة فى اعتصام تدعمه الدولة التركية ضد الأكراد.
وفى إطار متصل قالت صحيفة "زمان"، إن السلطات التركية أقدمت على خطوة كشفت أن اعتصام الأمهات الكرديات الحالي أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في ديار بكر جنوب تركيا تقف وراءه الحكومة وتدعمه.
وقالت الصحيفة التركية المعارضة، إن قوات الأمن التركية ألقت القبض على أيلا سيد أوغلو، المصابة بالسرطان، بعد أن رفضت التعليمات التي وجهت لها بالمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد.
وأوضحت الصحيفة التركية المعارضة، أن قوات الدرك في مدينة ديار بكر، داهمت منزل السيدة أيلا سيد أوغلو، البالغة من العمر 50 عامًا، المصابة بالسرطان، في حي سيرين، التابعة لبلدة هاني.