التقط تلسكوب ناسا اللحظة التي يستهلك فيها ثقب أسود نجمًا بحجم شمسنا ويمزقها على بعد 375 مليون سنة ضوئية عن الأرض، حيث اكتشف المنظر العنيف لما يحدث بين الثقوب السوداء والأجسام الكونية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تمت دراسة هذا الحدث الكوني الاستثنائي من البداية إلى النهاية لأول مرة باستخدام تلسكوب ناسا "TESS".
الثقب الاسود
وكشفت وكالة الفضاء الأمريكية عن وجود النجم الذي يبعد عن الأرض 375 مليون سنة ضوئية يتشقق ويتصاعد في السحب الثقيل الذي لا يتوقف عن الثقب الأسود الهائل.
وأضافوا أن النجم، الذى يبلغ نفس حجم شمسنا، تم امتصاصه في النهاية في حدث كوني نادر يصفه علماء الفلك بوقوع اضطراب في المد والجزر.
استخدم علماء الفلك شبكة دولية من التلسكوبات للكشف عن الظاهرة في 20 يناير ثم تحولوا إلى تلسكوب TESS لإجراء تحليل أكثر تفصيلا، صُممت مناطق المشاهدة الدائمة للتلسكوب لمطاردة الكواكب البعيدة وتم تغيير موضعها لتتبع الحدث.
التهام الثقب الاسود للنجم
وتسبب هذا الحدث في انخفاض درجة الحرارة بالمنطقة بنحو 50 %، من 40000 درجة مئوية إلى 20000 درجة مئوية على مدى بضعة أيام فقط.
وقال هولويان إنها المرة الأولى التي يشهد فيها انخفاض مبكر في درجات الحرارة في اضطرابات مدية من قبل، رغم أن بعض النظريات توقعت ذلك.
قال باتريك فاليلي، مؤلف مشارك وزميل أبحاث الدراسات العليا لمؤسسة العلوم الوطنية بجامعة ولاية أوهايو، إن بيانات TESS المبكرة تسمح لنا برؤية الضوء قريبًا جدًا من الثقب الأسود، وهو أقرب بكثير مما تمكنا من رؤيته من قبل.
وتمزق قوى الجاذبية الهائلة في الثقب الأسود النجم إلى أجسام، مع بعض المواد التي يتم إلقاؤها في الفضاء والباقي يغرق في الثقب الأسود، مكونًا قرصًا من الغاز الساخن والمشرق أثناء ابتلاعه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة