وجه زعيم المعارضة التركية فتح الله جولن، رسالة إلى الشعب المصرى قال خلالها:"إن الشعب المصرى يكّن للشعب التركى محبة عميقة ويتعاطف كلا الشعبين مع بعضهما. أما المسؤولون الأتراك فهم ميالون بطبيعتهم إلى الخوض فى جدليات مع نظرائهم المصريين انطلاقًا من الاعتبارات السياسية، ولا تزال هذه الجدليات مستمرة حتى اليوم".
وأعرب "جولن"، خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذى يقدمه الإعلامى نشأت الديهى، عبر قناة "ten"، أن بعض المسؤولين الأتراك فى مناسبات مختلفة عن رغبتهم فى تجديد العلاقات بين مصر وتركيا مرة أخرى وعودتها إلى طبيعتها. لكنى لست متأكدًا من إمكانية تحقيق ذلك بعد هذه القطيعة الطويلة، رغم تمنياتى بأن تعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بالفعل. لكن فى ظل وجود أمثال هؤلاء المسؤولين الأتراك فى السلطة لا تزال هذه الأمنيات صعبة أن لم نقل مستحيلة.
وتابع: "فهم متقلبون كثيرو التحول، اليوم هُمْ هنا وغدًا هناك. كما فى قوله تعالى: "مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إلى هَؤُلاَءِ وَلاَ إلى هَؤُلاَءِ".
واستكمل قائلاً:"أعتقد أنهم يستغلون السمعة التى ورثوها من تاريخ العثمانيين ليحدثوا بها تأثيرا فى العالم الإسلامى. ومن المعلوم أن العثمانيين كان لهم تأثير فى العالم الإسلامى فى فترة تاريخية معينة. لكنى أعتقد أن مصر تستطيع أن تقدم نموذجًا يحتذى به إذا حافظت على هذا الخط من الاعتدال والتوازن، وهى قادرة على ذلك بما تتمتع به من سمعة طيبة، وشعب عريق يتمتع بذكاء عالٍ، كل ذلك جعلها فى فترة من فترات التاريخ تهيمن على مقدرات الإنسانية وتحتل مكانة مهمة فى تاريخ العالم الإسلامى".
وأردف "جولن": "كثير من الدول وخاصة فى القارة الأفريقية وبعض بلدان العالم الإسلامى ينظرون إلى مصر نظرة احترام وتقدير ويتخذون منها نموذجا يقتدى به..لذا أظنّ أن القيادة المصرية بما تتمتع به من نضوج، قادرة على خلق طاقة جماعية، تؤدى إلى تحقيق تعاضد وتساند بين هذه الدول كافة، إذا واصلت سيرها على هذا الدرب".