أكدد عدد من قيادات مجلس الغرف السعودية، أن إطلاق التأشير السياحية حدث تاريخي، سيدعم نمو قطاع السياحة بالسعودية بما يزيد من فرص المشاركة الاقتصادية للقطاع الخاص، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
من جهته قال رئيس مجلس الغرف السعودية، الدكتور سامي بن عبد الله العبيدي أن "التأشيرة السياحية" التي تُمكِّن الأفراد من مختلف الجنسيات من زيارة السعودية بغرض السياحة يُتوقَّع أن يكون لها انعكاس واضح على تعزيز انفتاح السعودية على المستوى الدولي، وتواصلها مع شعوب العالم، ودعم جهود تحسين الصورة الذهنية والتنمية الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل. مثمنًا في هذا السياق جهود مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في إنفاذ هذا المشروع المهم، والدور الذي تضطلع به الهيئة في جعل السعودية وجهة سياحية دولية.
ودعا العبيدي-وفقا لموقع "سبق" الإلكترونى، قطاع الأعمال السعودي، وبخاصة المستثمرون في القطاع السياحي، للاستفادة من الفرص الواسعة التي يطرحها نظام التأشيرة السياحية. وحثَّ مختلف الجهات على التعاون والتنسيق المشترك، وبخاصة في القطاعين العام والخاص؛ وذلك لاستثمار هذه الخطوة المهمة بالشكل الأمثل الذي يحقق الأهداف المرجوة منها.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس الغرف السعودية، منير محمد ناصر بن سعد، إن نظام التأشيرة السياحية يعتبر خطوة جريئة، تعكس العقلية المنفتحة التي تدار بها أمور الدولة بالصورة التي تضع السعودية في مكانها الصحيح ضمن الأسرة الدولية، وتساعد على بناء جسور التواصل بين الشعب السعودي وشعوب العالم قاطبة بما يدعم عملية التأثير والتبادل الثقافي والمعرفي؛ الأمر الذي سيحقق العديد من المنافع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
موضحًا أن قطاع السياحة سيكون أمام فرص استثمارية حقيقية في مجال البنية التحتية للسياحة، سواء بالنسبة للمستثمرين المحليين أو الدوليين.
بدوره، قال نائب رئيس مجلس الغرف السعودية عبد الله بن مرزوق العديم إن نظام التأشيرة السياحية سيجعل السياح من مختلف دول العالم يختبرون تجربة سياحية مختلفة ومتفردة؛ إذ تزخر السعودية بالمواقع الأثرية والطبيعية التي تم ضم كثير منها لقائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، إضافة لفرصة التواصل المباشر مع الشعب السعودي، والتعرف على الثقافة السعودية والكرم العربي الأصيل، ونقل صورة إيجابية عن السعودية للعالم الخارجي. مشيرًا إلى أن قطاع البنية التحتية ممثلاً في المطارات والنقل وغيرها سيستفيد بشكل مباشر من هذه الخطوة من خلال زيادة فرص الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
فيما اعتبر الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، الدكتور سعود بن عبد العزيز المشاري، التأشيرة السياحية ستدعم جهود توطين القطاع السياحي؛ إذ ستوفر آلاف الوظائف للسعوديين، كما ستدعم نمو قطاع السياحة بالسعودية بما يزيد من فرص المشاركة الاقتصادية للقطاع الخاص، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية. داعيًا للعمل على تأهيل كوادر سعودية شابة في مختلف القطاعات والمهن للتعامل مع السياح من مختلف الجنسيات بالصورة التي تعكس رقي الشعب السعودي وعاداته المتوارثة الأصيلة.
وفي السياق ذاته قال ماجد الحكير، رئيس اللجنة الوطنية للسياحة والفعاليات والترفيه في مجلس الغرف السعودية، إن نظام التأشيرة السياحية حدث تاريخي، وقرار انتظره العاملون والمستثمرون في القطاع السياحي منذ وقت طويل، وها هو يرى النور في رؤية 2030. ويدعم ذلك أن السعودية زاخرة بالإمكانيات والبنية الأساسية.
وتوقّع أن تفتح التأشيرة السياحية بمميزاتها الجيدة وسهولة الحصول عليها عبر المنصة الإلكترونية آفاقًا كبيرة لصناعة السياحة والخدمات ذات الصلة بها، وأن تكون إضافة قوية للاقتصاد الوطني. لافتًا إلى تجربة منح تأشيرات للمشاركة في مهرجانات المناطق التي حققت نجاحًا، وتعد مؤشرًا لنجاح مماثل في التأشيرة السياحية. معربًا عن ترقبهم وتعويلهم عليها؛ لتكون فاتحة خير على قطاع السياحة.