أدانت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف الهجوم الإرهابى فى باكستان، حيث أطلق مسلحون النار على حافلة ركاب فى مقاطعة هانجو بإقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب باكستان، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة 4 آخرين.
وقالت المنظمة فى بيان لها أن الإسلام عصم دماء البشر جميعا على اختلاف عقائدهم وأديانهم، وتوعد من اعتدى على الأرواح والنفوس بأشد العقاب، حيث قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أو فَسَادٍ فِى الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).
وشدت المنظمة على أن الشريعة الإسلامية أوصت بحفظ الحقوق البشرية وصيانتها من الاعتداء، وتوعدت من يسفك الدماء أو يعتدى على الأموال أو يروع الآمنين بأشد العقاب فى الدنيا وفى الآخرة، واعتبرته باغيا محاربا لله ورسوله، وأوجبت عليه حدا دنيويا إلى جانب العقاب الأخروى، قال تعالى :(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أن يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أو يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه".
ودعت المنظمة قادة الراى فى العالم أجمع، إلى التصدى المادى والمعنوى للإرهاب الأسود، ولهذه العصابة المجرمة من الإرهابيين، والقضاء النهائى على أوكار المخربين والمتطرفين أيا كان جنسهم أو موطنهم، مشددة على أن الإرهاب لا ينتمى لدين أو وطن.
وتقدمت المنظمة فى ختام بيانها بخالص العزاء لأهالى الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب.