موسم قطر الشتوى مهدد بخسائر مبكرة.. عزوف السياح عن قضاء الشتاء وانخفاض الحجوزات لـ60%.. وأصحاب الفنادق يواجهون خطر إفلاس يعصف بستقبلهم.. وحالة ركود الطيران تدفع "الحمدين" للترويج للمنتجعات السياحية

السبت، 28 سبتمبر 2019 01:00 ص
موسم قطر الشتوى مهدد بخسائر مبكرة.. عزوف السياح عن قضاء الشتاء وانخفاض الحجوزات لـ60%.. وأصحاب الفنادق يواجهون خطر إفلاس يعصف بستقبلهم.. وحالة ركود الطيران تدفع "الحمدين" للترويج للمنتجعات السياحية السياحة القطرية
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقترب موسم السياحة الشتوية، وتبحث قطر فى هذا الوقت من السنة عن وضع حد لأزماتها وتعويض القطاعات التى لحقت بها خسائر على مدار العام، وفى مقدمتها قطاعى السياحة والطيران، لكن المؤشرات تشير إلى عدم تعافى مستقبلى لهذه القطاعات، مع بداية الموسم الشتوى  والذى يتميز بطقسه المعتدل فى الدوحة، ولا يتوقع ارتياد الفنادق بشكل كبير للسياح والمسافرين والراغبين فى الاستمتاع بشتاء الخليج الدافى كما فى السنوات الماضية.

 

ويخشى أصحاب الفنادق فى قطر من خطر الإفلاس الذى يهدد مستقبلهم فى موسم الشتاء لاسيما وأن مؤشرات كثيرة تؤكد على أن موسم السياحة الشتوية فى هذا البلد هذا العام مقبل على خسائر مبكرة فى مقدمتها، إفلاس شركة توماس كوك البريطانية التى كانت تقل آلاف السياح للدوحة، فضلا عن انهيار قطاع السياحة القطرية بشكل عام، على نحو غير مسبوق، خلال العامين الماضيين، فقد تراجعت السياحة الوافدة لقطر بنسبة 19.5% فى 2018، بينما تراجعت السياحة العربية الوافدة لقطر بنسبة 34.3%، خلال الفترة نفسها وفقًا لإعلان وزارة التخطيط القطرية.

 

 

وتشير الأرقام إلى أن السياحة الوافدة لقطر بلغت 1.819 مليون سائح فى 2018، بينما كانت فى العام السابق له 2017 نحو 2.256 مليون سائح وفقًا للبيان الصادر من الوزارة القطرية، والذى كشف أيضًا، تراجع السياحة الوافدة من دول مجلس التعاون الخليجى الخمس إلى قطر إلى 200.1 ألف سائح خلال العام الماضى، وانخفضت لقرابة 752.8 ألف سائح فى 2017، بينما تراجعت السياحة الوافدة من الدول العربية الأخرى، بنسبة 22.3% خلال العام الماضى إلى 128.562 ألف سائح، نزولاً من 165.318 ألف سائح في العام السابق له 2017.

 

الخسائر الحادة التى لحقت بالسياحة القطرية، كانت ملحوظة بشكل كبير فى تقارير عربية أيضًا، فصحيفة عكاظ السعودية، سلطت الضوء على الحالة المتردية لقطاع السياحة فى تقرير نشرته مايو العام الجارى، وقالت إن تطبيق حجوزات شهير أكد أن الفنادق القطرية من فئة خمس نجوم وعددها 54 تعانى بشدة من تدنى نسبة الإشغال بسبب الأزمة الكبيرة التى تعانى منها الدوحة، وذلك برغم أن الفنادق القطرية تقدم خصومات تصل فى بعض الأحيان من 25% إلى 40%.

 

 

وأوضحت الصحيفة، أن قطر تتسول السياح والمواطنين، حيث أذاع أحد المواقع القطرية الشهيرة خصومات وتخفيضات ضخمة من أجل الترويج للمنتجعات السياحية والقضاء على حالة الركود التى تعصف بالفنادق والمطاعم القطرية، لافتة إلى أن مغامرة النظام القطرى ودعمه للإرهاب قادته إلى مواجهة لا يتحملها مع الرباعى العربى وصلت إلى حد القطيعة وجعلت من فنادقه شبه خاوية بلا نزلاء أو إقبال يذكر.

 

وتحدثت تقارير أجنبية أيضًا عن خسائر السياحة القطرية، ففى تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية أكتوبر العام الماضى، قالت إن قطاع السياحة فى قطر يعانى نزيف الخسائر ولن يتعافى إلا بعد مرور 3 سنوات على الأقل، وقال حسن عبدالرحمن الإبراهيم، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة، فى تصريحات لتليفزيون بلومبرج فى الدوحة: "استراتيجيتنا الماضية كانت تركز على السوق الإقليمى" لكن الآن وعلى حد قوله "تحتاج قطر إلى 3 سنوات للتعافى من انخفاض عدد السياح".

 

ورغم مساعى قطر لإنعاش السياحة، المتمثلة فى تخفيف شروط التأشيرات لتشجيع السياح، لكن هذا لم ينقذ الدوحة حيث انخفضت أعداد الحجوزات الفندقية إلى 60% فى النصف الأول من 2018، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، وانخفضت العائدات الخاصة بالغرف فى الفنادق بواقع 16% للغرفة الواحدة، وتقاتل الفنادق من أجل العثور على زبائن يشغلونها ويقللون حجم الخسائر بها.

 

وفي مايو العام الماضى، اعترف أكبر الباكر، رئيس الخطوط القطرية، بأن المقاطعة تسببت فى تقليص عدد رحلات شركته اليومية من 600 إلى 440 رحلة. وبحسب تصريحات الباكر، فإن عدد الممرات الجوية التى أصبحت متاحة للشركة ممران اثنان من 18 ممراً قبل المقاطعة، اعتراف المسئولين القطريين لم يدع مجالاً للشك أن هذا القطاع لن يتعافى طالما تصر الدوحة على تبنى سياسة دعم الإرهاب.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة