أعلنت الإدارات الجامعية على مستوى الجمهورية، إعفاء مجموعة من الطلاب من المصروفات الدراسية ومصروفات المدن الجامعية؛ نظرا لظروفهم الخاصة، وأبرز هؤلاء الطلاب أبناء الشهداء من الجيش والشرطة وطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة.
وبعض الجامعات تعفى الطلاب اليتامى إضافة إلى الطلاب غير القادرين ماديا وهؤلاء يتقدمون لإدارة التكافل الاجتماعى مباشرة.
إعفاء ذوى الاحتياجات الخاصة بجامعة حلوان من المصروفات
من جانبه، أكد الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تعفى الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة وأبناء شهداء الجيش والشرطة من المصروفات الدراسية ومصروفات المدن الجامعية أيضا، مشيرا إلى أن هناك إدارة للتكافل بالجامعة يتقدم لها الطلاب من غير القادرين ماديا؛ للإعفاء من هذه المصروفات إذا ما توافرت الشروط فى هؤلاء الطلاب.
وأضاف نجم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إدارة التكافل الاجتماعى تدرس الحالات التى تتقدم لها من الطلاب غير القادرين ماديا وتتخذ قرارها، مشيرا إلى أن جامعة حلوان لا ترفض أى طالب يتقدم لها طالما يستحق الدعم، قائلا: "الجامعة لا تعفى الطلاب من مصروفات الدراسة والمدن الجامعية فقط وإنما تعفيه أيضا من اشتراك مترو الأنفاق"، مشيرا إلى أن هذه الأعمال من صميم الدور المجتمعى للجامعة.
عثمان الخشت: جامعة القاهرة ملتزمة بواجبها الوطنى
وأعلن الدكتور محمد عقمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أنه تقرر هذا العام إعفاء كامل من المصروفات الدراسية ومصروفات المدن الجامعية لأبناء الشهداء وأبناء شمال سيناء.
وقال الخشت: "نحن مستمرون فى تحمل المصروفات ودعم الطلاب غير القادرين عن طريق إدارة التكافل الاجتماعي، ودعم كامل للرعاية الصحية للطلاب فى الحالات المرضية المختلفة"، متابعا أن هذه القرارات تأتى من واجب جامعة القاهرة الوطنى تجاه هذه الفئة من الطلاب بعد التضحيات الكبيرة التى قدمها آباؤهم لصالح مصر والمصريين.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن قرار إعفاء الطلاب اليتامى وغير القادرين ماديا مستمر فى جامعة القاهرة، موضحا أن هناك عدد من الضوابط يتم تطبيقها للتأكد من استحقاق الطالب للدعم المادى، وأن الجامعة متكفلة بجميع الطلاب غير القادرين؛ انطلاقا من دورها المجتمعى واحتوائها لجميع طلابها.
إدارة إلكترونية للتكافل بجامعة المنصورة
وقال الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس جامعة المنصورة، أنه بعد تسكين الطلاب بالمدن الجامعية، تبدأ إدارة التكافل الإلكترونية "أيقونة على موقع المدن الجامعية على شبكة الإنترنت" استقبال طلبات الطلاب أصحاب الظروف الاجتماعية الخاصة؛ لإعفائهم من المصروفات الخاصة بالتسكين فى هذه المدن.
وأشار عبد الباسط، إلى أن هناك دعما مركزيا من صندوق التكافل المركزى ورعاية الطلاب فى كل كلية يتم تقديمه للطلاب غير القادرين ماديا فيما يخص المصروفات الدراسية، مشيرا إلى أن هناك قرار سابق بإعفاء أبناء الشهداء من المصروفات الدراسية، معلنا أن طالبين من أبناء الشهداء متقدمين للحصول على إعفاء من المصروفات الدراسية بالبراامج الخاصة بالجامعة، وسيتم مناقشة الأمر واستصدار قرار فى اجتماع مجلس الجامعة المقبل.
من جانبه، أكد الدكتور سليم عبد الرحمن، أستاذ التربية بجامعة حلوان، أن أسلوب التكافل الاجتماعى للطلاب غير القادرين أسلوب قوى للغاية فى دمج هؤلاء الطلاب فى المجتمع الجامعى والمساعدة فى عدم شعورهم بأن هناك فروق مادية بينهم وبين زملائهم من الطلاب القادرين ماديا.
أستاذ تربية: إعفاء أبناء الشهداء من المصروفات أقل ما تقدمه الجامعات لهم
وأوضح عبد الرحمن، أنه فيما يخص إعفاء أبناء الشهداء من الجيش والشرطة من المصروفات الدراسية ومصروفات المدن الجامعية هو تعبيرا ضئيلا عن رد الجميل لما قدمه هؤلاء الأبطال من شهداء الجيش والشرطة لوطنهم وللمصريين بشكل عام، مشيرا إلى أن أقل ما تقدمه الجامعات هو احتواء أبناء الشهداء وعدم تكليفهم مليما فى المنظومة الجامعية لما قدمه آباؤهم من بطولات وتضحيات لحماية الوطن وأمنه.
وتابع أن هذه القرارات تساهم فى رفع الروح المعنوية لأبناء الشهداء ليعلموا جيدا أن آباهم بطلا "عايش وميت" ولابد من إكرامهم وهذا أكبر دليل أن مصر لا تنسى أبنائها ولا تنسى من ضحى لأجلها مناشدا أساتذة الجامعات على مستوى مصر معاملة الطلاب من أبناء الشهداء معاملة خاصة تكريما لهم ولآبائهم الذين ضحوا بحيواتهم من أجل أن يعيش أستاذ الجامعة وغيره من المصريين فى أمن وأمان ولأن هؤلاء الأبناء الصغار فقدوا أعز الأشخاص مقابل أمن مصر والمصريين بشكل عام، مشيرا إلى أن الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة لهم حق فى التعليم والحياة مثل الأسوياء بشكل كامل ومنهم النوابغ والمبدعين، قائلا: "لو استطعنا تنمية قدراتهم سيكون منهم الكثير من الكوادر النابغة التى يجب أن تُرعى".
وأقر المجلس الأعلى للجامعات، استثناء الـ 1500 طالب الأوائل على مستوى الجمهورية فى شهادة الثانوية العامة المصرية "500 علمى علوم، و500 علمى رياضة، و500 أدبى" من قواعد التوزيع الجغرافى والإقليمى والمصروفات الدراسية بالجامعات والمدن الجامعية بشرط أن يحافظ الطالب على تقدير امتياز خلال فترة دراسته بالجامعة.