استمراراً للقاءاته المُكثفة على هامش أعمال الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، التقى وزير الخارجية سامح شكرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "جير بيدرسون"، وذلك لبحث آخر مُستجدات الوضع السورى، وسُبل دفع جهود التسوية السياسية للأزمة السورية.
وقال المُستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن الوزير شُكرى أكد خلال اللقاء حرص مصر على تقديم كل أوجه الدعم لجهود تسوية الأزمة السورية، واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد، مُستعرضاً مُحددات الموقف المصري تجاه تطورات الوضع السورى.
كما أعرب عن ترحيب مصر بإعلان تشكيل اللجنة الدستورية مؤخراً نتيجة الجهود المستمرة والمُقدّرة للمبعوث الأممى فى هذا الشأن، مشدداً على أهمية انعقادها فى أقرب وقت ممكن، جنباً إلى جنب مع تكثيف الجهود على بقية عناصر التسوية السياسية فى سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأوضح حافظ أن وزير الخارجية أكد أهمية العمل على مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة فى سوريا، والتصدى لمخاطر تسرب المقاتلين الأجانب من مناطق تواجدهم خاصةً فى منطقة إدلب، حيث شدد الوزير شُكرى على حتمية عدم التهاون في محاسبة الدول الإقليمية الراعية والداعمة للجماعات الإرهابية فى سوريا.
وأشار متحدث الخارجية إلى أن المبعوث الأممى استعرض من جانبه نتائج جهوده واتصالاته الأخيرة بهدف دفع مسار التسوية السلمية للأزمة السورية، فضلاً عن رؤيته تجاه الخطوات المُستقبلية ذات الصلة، مُعرباً عن تقديره للدعم الذي تقدمه مصر لدفع جهوده، ومُثَمّناً الدور المصرى المتوازن فى التواصل مع الأطراف السورية والإقليمية المختلفة بهدف تقريب وجهات النظر، حيث تم التوافق على استمرار التنسيق والتشاور مع القاهرة خلال الفترة المُقبلة.