تعد لوحة "نساء الجزائر فى شقتهن" للفنان الفرنسى أوجين ديلاكروا (1798-1863)، واحدة من التحف الفنية النادرة، ورغم اعتقاد ساد فترة طويلة بأنها ضاعت منذ ما يقرب من 170 عامًا، إلا أنه تم العثور عليها مؤخرا ضمن مجموعة متحف الفنون الجميلة فى هيوستن، بعد شرائها مقابل مبلغ لم يكشف عنه من جاليرى باريس فيليب مينديس.
وبحسب موقع "art.net news" فإن اللوحة هى النسخة الأولى من سلسلة لوحات ورسومات، أبدعها يوجين ديلاكروا عام 1834، موجودة فى متحف اللوفر فى باريس.
وقال جارى تينترو: بعد أشهر من التكهنات حول وجهة هذه اللوحة الاستثنائية حقًا، يسعدنى للغاية أن أقول إن اللوحة هنا فى هيوستن، موضحا أن "نساء الجزائر فى شقتهن" إضافة مهمة ، وسيتم عرضها فى المتحف 3 أكتوبر المقبل.
يذكر أن "أوجين ديلاكروا" عمل على إبداع لوحات مهمة، وذلك خلال مهمة دبلوماسية فرنسية إلى شمال إفريقيا بعد الغزو الفرنسى فى عام 1830، وقام قائد البعثة، الكونت تشارلز إدغار دى مورني، بشراء النسخة الأولى من العمل وبيعها فى مزاد علنى بعد 20 عاما.
كما اتضح فيما بعد، أن الصورة كانت مختفية فى إحدى شقق باريس لجامع فنى كان يشك فى أن العمل لـ ديلاكروا، لكن فى عام 2018، تعرفت خبيرة فن على اللوحة وعلى صدق نسبها لـ ديلاكروا بعد بحثها بالوسائل الحديثة.
وأنجز ديلاكروا اللوحة الشهيرة عام 1834 تحت عنوان "نساء الجزائر فى شقتهن" وأعاد رسم المشهد من زاوية مختلفة قليلاً لتنتج لوحة أخرى تحت الاسم نفسه، واللوحة الأشهر من اللوحتين موجودة الآن فى متحف اللوفر فى باريس، وتظهر ثلاث نساء تجلس اثنتان منهن فى وضع يشير إلى حديث مشترك بينما جلست الثالثة منفردة تنظر باتجاه الرسام أو الرائي، وفى الوقت نفسه تبدو على يمين الصورة امرأة أفريقية تبدو وكأنها خادمة.
كان الفنان أول رسام لإظهار مشاهد شمال أفريقيا فى صالون باريس، وقال تينتيرو لصحيفة نيويورك تايمز: "هذا يصنع لوحة مستشرقّة رائعة من قبل ديلاكروا، وهى كهنة مقدسة لهواة جمع أعماله".