بعد عقود من الغياب واحتكار الرجال ، تنطلق غدا الإثنين، أولى منافسات دورى كرة القدم النسائية في استاد الخرطوم، بمشاركة 21 فريقا من العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى مثل الأبيض، كادوقلي، مدني، وبشكل متاح لفرجة الجميع.
وبهذا باتت الفرصة مواتية أمام السيدات السودانيات المشاركة بصورة أكبر في الحياة العامة، ومن المتوقع أن تدير المباريات التي تنظمها لجنة كرة القدم للسيدات بالاتحاد السوداني لكرة القدم، 22 حكمة، يحمل بعضهن الشارة الدولية.
وتم الإعلان بالخرطوم، أمس عن بدء دوري كرة القدم السوداني للسيدات الذي يعد أول منافسة رسمية لهذا النشاط بالبلاد.
أكدت مسؤولة كرة القدم النسائية في الاتحاد العام السودانى ميرفت حسين، حسبما ذكر تقرير لقناة العربية ، أن اللاعبات سيلتزمن بزي رياضي يراعي خصوصية السائد من الثقافة السودانية، وأنها متفاءلة بنجاح تجربة كرة القدم النسائية رغم بعض الصعوبات التي قد تعتريها كنشاط جديد على النساء يمارسنه في مجتمع محافظ.
مسؤولة كرة القدم النسائية في الاتحاد العام السودانى ميرفت حسين
وسبق للسيدة سلمى الماجدي، الحصول على لقب أول مدربة محترفة لممارسة تدريب كرة القدم بين الرجال، واستطاعت تدريب عدة فرق تشارك في منافسات الدوري الممتاز.
توقعت ويني عمر الحاصلة على الماجستير في دراسات حقوق الإنسان أن يظل الصراع مستمرا لما بعد كرة القدم، وذلك بين نمطين من الحياة الذكورية والنسوية، من واقع "التحدي القانوني والثقافي الذي يحتضن كثير من الممارسات التي تكبح حركة المرأة في السودان".
عائشة محمد مدرفة فريق المدفعجية السوداني
كان مهرجان برلين السينمائي تناول فى دورته الأخيرة فيلم وثائقي باسم "أوفسايد الخرطوم" عن حلم فتيات بتشكيل أول منتخب وطني للسيدات السودانيات، وتضمن لاعبات محرومات من تمثيل وطنهن في الخارج وتأسيس دوري نسائي في الداخل، وتضمن رسالة من السيدان جاء فيها : "نحن - النساء - محرومات من صناعة الأفلام أو لعب كرة القدم".