وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مذكرة تفاهم مع المجلس الثقافى البريطانى، بهدف رفع كفاءات وقدرات العاملين بالأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة فى مجال تنمية الاقتصاد الإبداعى والمشروعات ذات العائد المجتمعى، وذلك فى ظل تزايد الاهتمام بالصناعات القائمة على المعرفة، ومنها الصناعات الإبداعية خاصة تلك التى تهدف إلى مواجهة التحديات المجتمعية.
وبموجب مذكرة التفاهم يتم التعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال الأكاديمية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة، والمجلس الثقافى البريطانى فى برامج تبادل الخبرات والتعليم وبرامج التدريب ذات الاهتمام المشترك من خلال تنظيم ورش عمل ومؤتمرات وبرامج تدريبية، وإعداد وتنفيذ المشروعات البحثية المشتركة والزيارات الميدانية والاستكشافية المشتركة.
وقع مذكرة التفاهم الدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية والخدمات المجتمعية، وإليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافى البريطاني.
وفى هذا الإطار أشارت الدكتورة عبير شقوير، إلى أن الأكاديمية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة قامت بتدريب 1900 شخص من ذوى الإعاقة على العديد من البرامج التدريبية المتطورة عالية الإتاحة، كما قامت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتمويل 300 مشروع فى مجال التكنولوجيا المساعدة والإتاحة التكنولوجية؛ مشيرة إلى أن هذا التعاون يساهم فى دعم جهود الأكاديمية لتشجيع ودعم الشركات الناشئة فى مجال التكنولوجيا المساعدة، وبناء قدرات الأشخاص ذوى الإعاقة بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل من خلال مجتمع دامج؛ وهو ما يساهم فى ضمان تحقيق التنمية المستدامة.
وقالت إليزابيث وايت، إن المجلس الثقافى البريطانى يؤمن بقوة التبادل الثقافى والتعليمى مع الشركاء لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والعمل على خلق فرص عمل وزيادة الناتج المحلى؛ مشيرة إلى أن للمملكة المتحدة تجربة ناجحة فى مجال تنمية الاقتصاد الإبداعى والذى تحول من خلال مبادرات مختلفة إلى صناعة تبلغ قيمتها 100 مليار جنيه إسترلينى؛ حيث يهدف برنامج تنمية الاقتصاديات الشاملة والإبداعية إلى توفير فرص عمل للمعاقين والنساء والفئات المهمشة المختلفة والمساعدة فى تحقيق تغيير اجتماعى إيجابى.
هذا وتبلغ مدة العمل بمذكرة التفاهم 3 سنوات، ويأتى توقيع المذكرة وفقاً للبرنامج التنفيذى للاتفاقية الثقافية بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة، كما تأتى فى إطار جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدعم صناعة التكنولوجيا المساعدة فى مصر، وبناء قدرات الشباب فى مجال تطوير البرمجيات المساعدة والإتاحة التكنولوجية، بالإضافة إلى بناء قدرات الأشخاص ذوى الإعاقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال دعم الأفكار الإبداعية الهادفة لتمكين الشباب والأشخاص ذوى الإعاقة باستخدام التكنولوجيا المساعدة.
الجدير بالذكر أنه يجرى مباحثات حول التعاون المشترك بين الأكاديمية الوطنية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة ومركز الابتكار العالمى للإعاقة بالمملكة المتحدة التابع لـUniversity College of London لإنشاء مركز تميز للتكنولوجيات المساعدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومركز تكنولوجى لتنمية المهارات الرقمية، بالإضافة الى التعاون فى مجالات البحوث المشتركة، ومنح الشهادات الأكاديمية.