حذرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية من خطورة الأوضاع في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، إثر قيام مستوطنين بنصب الخيام في تل الرميدة وسط المدينة تمهيدا لزيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المقررة غدا للمدينة، بحجة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ثورة البراق، والترويج لرواية الاحتلال.
وأكدت "الأوقاف الفلسطينية" - في بيان اليوم،الثلاثاء، أن زيارة نتنياهو تصعيد خطير ومساس بمشاعر المسلمين، وجر المنطقة لحرب دينية ستكون لها عواقب كبيرة، وتذكرنا بزيارة ارئيل شارون للقدس عام 2000 والتي أشعلت انتفاضة الأقصى.
وكانت سلطات الاحتلال أبلغت سكان حي تل الرميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات تضييقية تمهيدا للزيارة، ومنها إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين وحظر التجوال.
ونددت وزارة الأوقاف بمطالبة وزراء وأعضاء "كنيست" من أحزاب "الليكود" و"شاس" وتحالف اليمين بالسماح ببناء حي يهودي في مجمع السوق اليهودي في الخليل، وفوق منازل البلدة القديمة.
ودعت الوزارة أبناء الشعب الفلسطيني لحماية المسجد الإبراهيمي، ومنع كافة المخططات الهادفة للسيطرة عليه وإبعاد المسلمين عنه.
ووجهت نداء استغاثة للمجتمع الدولي بضرورة إيقاف الممارسات الإسرائيلية خشية اشتعال المنطقة بأسرها.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت الحرم الإبراهيمي الشريف الخميس الماضي لمدة 24 ساعة، بذريعة الأعياد اليهودية.
وتعمد سلطات الاحتلال إلى إغلاق المسجد الإبراهيمي طيلة فترة الأعياد اليهودية بموجب قرارات لجنة "شمغار" اليهودية التي تم تشكيلها بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، وانبثق عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيا (أي تخصيص أوقات للمسلمين وأوقات لليهود للصلاة فيه) وإغلاقه أمام المصلين المسلمين لفترات معينة تصل لعشرة أيام في العام بذريعة الأعياد اليهودية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة