أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العراق ركنٌ أساسي في الأمن القومي العربي.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن الجامعة العربية حول الزيارة التي قام بها أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، إلى بغداد بدعوة من وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، والتقى خلالها بكبار المسؤولين في مقدمتهم الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب السيد محمد الحلبوسي، كما عقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية العراقي.
وأعرب أبو الغيط عن ارتياحه لما لمسه من حرص لدى الجانب العراقي على الحفاظ على علاقات متوازنة مع محيطيه العربي والإقليمي، ورفضه الخوض في حروب بالوكالة على الأرض العراقي، أو أن يكون العراق ساحة لتصفية صراعات بين أطرافٍ خارجية.
وعبر أبو الغيط -خلال لقاءاته مع المسئولين العراقيين- عن دعمه لمسيرة العراق وما حققته من استقرارٍ ونجاح ملموس في القضاء على خطر الجماعات الإرهابية، مُشيداً بالجهود المبذولة من الحكومة والشعب العراقي من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات في بيئة إقليمية صعبة مليئة بالتوترات والاستقطاب.
وأكد أهمية البناء على ما تحقق وتجنيب الشعب العراقي، الذي عانى لعقود طويلة ويلات الحروب والعقوبات وانعدام الاستقرار، ويلات الصراعات الإقليمية، مُعرباً عن يقينه باستعادة العراق لدوره الطبيعي كركن أساسي في منظومة الأمن العربي القومي.
وقال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن أحمد أبو الغيط، تناول خلال المباحثات مع الرئاسات العراقية الثلاث مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات الراهنة التي يواجهها العراق وانعكاسات التوترات الإقليمية على الوضع الداخلي العراقي، فضلاً عن الجهود التي يقوم بها العراق في مجال مكافحة الإرهاب وضمان اجتثاثه من جذوره وعدم عودة هذا التهديد.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط استمع باهتمام للطرح المتوازن الذي عرضه المسئولون العراقيون بشأن التعامل مع أزمات المنطقة.
كما أعرب عن ارتياحه لما لمسه من حرص لدى الجانب العراقي على الحفاظ على علاقات متوازنة مع محيطه العربي والإقليمي، ورفضه الخوض في حروب بالوكالة على الأرض العراقي، أو أن يكون العراق ساحة لتصفية صراعات بين أطرافٍ خارجية.
وأشار المصدر إلى أن أبو الغيط عقد اجتماعاً مطولاً في مقر الخارجية العراقية مع الوزير محمد علي الحكيم، حيث تم التركيز على عدد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة، بما فيها الأوضاع في سوريا وليبيا والسودان واليمن وآخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية التي تعرض لها عددٌ من الدول العربية مؤخراً، بالإضافة إلى التوترات الإقليمية الناجمة عّن التصعيد الأمريكي الإيراني وانعكاساته على الساحة العراقية.
وأكد الجانبان أهمية مواصلة الجهود للتوصل لحلول سلمية للأزمات التي تعصف بالمنطقة، كما شددا على ضرورة الحفاظ على أمن الخليج وأمن الملاحة.
وأوضح الأمين العام خلال المباحثات أن التدخلات الإقليمية في المنطقة، خاصة من قبل كل من إيران وتركيا، تؤجج الخلافات والأزمات وتؤدي إلى استمرار حالة الاضطراب التي يعاني منها الإقليم العربي.
وفي إطار تسلم العراق لرئاسة الدورة القادمة (152) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري والمقرر عقدها في 10 سبتمبر الجاري، تشاور الجانبان حول أبرز الملفات التي سيبحثها الاجتماع الوزاري القادم، واتفقا على مواصلة المشاورات والتعاون في سبيل إنجاح أعمال هذه الدورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة