تحذيرات وتوجيهات "عبد العال" مستمرة لضبط الأداء البرلمانى.. رئيس البرلمان يواجه ظاهرتى "تزويغ النواب" و"الالتفاف حول الحكومة".. يصف "البهو الفرعونى" بـ"المخبأ" ويهدد بغلقه لضمان انتظام حضور الجلسات

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 12:30 م
تحذيرات وتوجيهات "عبد العال" مستمرة لضبط الأداء البرلمانى.. رئيس البرلمان يواجه ظاهرتى "تزويغ النواب" و"الالتفاف حول الحكومة".. يصف "البهو الفرعونى" بـ"المخبأ" ويهدد بغلقه لضمان انتظام حضور الجلسات الجلسة العامة لمجلس النواب
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما بين الصرامة حيناً والجدية المختلطة بقدر من الممازحة حياناً آخر، تأتى توجيهات وتحذيرات رئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، لأعضاء البرلمان فى مواقف شتى تظهرها الممارسة البرلمانية، وذلك فى إطار دوره اللائحى حفاظاً على أمن المجلس ونظامه وحسن سير جميع أعماله، جنباً إلى جنب الحفاظ على كرامة أعضاء المجلس التشريعى، ومجابهة كافة المؤامرات التى تُحاك ضد البرلمان.

 

مواقف مختلفة مر بها المجلس النيابى على مدار أدور الانعقاد الأربعة من عمر المجلس النيابى (5 سنوات)، تدخل فيها الدكتور على عبد العال، بشكل حاسم استنادا إلى سلطته، محذراً ومنبهاً تاره ومتخذاً إجراءات لائحية تصل إلى الإحالة إلى لجنة القيم تارة أخرى، بعضها تعلق بالممارسة البرلمانية ذاتها والبعض الآخر ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالمجلس ذاته ومحاولات بعض القوى الكارهه استغلال الصفة النيابية لأعضاء مجلس النواب لإظهاره بشكل غير لائق.

 

الممارسة البرلمانية أيضا كشفت عن بعض الظواهر التى يصدر بشأنها رئيس البرلمان تحذيراته فيها للنواب، فى ضوء السوابق البرلمانية واللائحة الداخلية للمجلس، ولعل أبرزها فيما يتعلق بانتظام الحضور النيابى داخل الجلسات العامة، والالتزام بعدم الالتفاف حول الوزراء للحصول على تأشيرات أثناء انعقاد الجلسات، وعدم الحديث فى الهاتف المحمول أثناء انعقاد الجلسات، وأيضاً الترشيد فى الوقت لاسيما الحديث أسوة بالبرلمانات العالمية.

 

التغيب المستمر للنواب عن الجلسات العامة، أحد الظواهر الرئيسية التى تزعج رئيس البرلمان لاسيما عند الحاجة إلى التصويت على مشروعات القوانين التى تطلب أغلبية الثلثين، فى الموافقة النهائية عليها، والتى واجهها بالممازحة تاره والتهديد والوعيد تارة أخرى، بدءاً بمطالبة الأمين العام للبرلمان بإعلان أسماء النواب "المزوغين" حسب وصفه لوسائل الإعلام، ومرة أخرى بوضع قائمة تضم أسماءهم على باب قاعة الجلسات العامة، مروراً بالتهديد برفع بصمة الحضور بعد نصف ساعة من بدء الجلسة الأمر الذى يعنى عدم حصول النائب المتأخر على بدل حضورها، وصولاً إلى تذكيرهم بواجبهم تجاه أبناء دوائرهم فى تمثيلهم النيابى، بقوله: "ستعودون لدوائركم، وسيسألكم أهلها لماذا لا تحضرون الجلسات".

 

ولم يخلو الأمر من بعض الممازحات التى اعتاد الدكتور على عبد العال، إلقائها، فى شتى المواقف، ومنها قوله "هنعمل جائزة لأكبر محافظة بتحضر... ومحافظة القاهرة أقل محافظة بيحضر منها نواب"، فى محاولة لتشجيع النواب على الحضور والانتظام فى الجلسات العامة.

 

ومن التغيب فى حضور الجلسات، إلى قاعة البهو الفرعونى، وهى التى تعد بمثابة استراحة للنواب، و ترتبط ارتباطا وثيقا بظاهرة "التزويع" التى يشير إليها عبد العال، حيث يخرج إليها بعض النواب أثناء انعقاد الجلسات، الأمر الذى يمثل إزعاجاً كبيراً لرئيس المجلس، ليتطرق دائماً إليها فى حديثة ما بين الوعيد تاره، والممازحة تارة أخرى، حتى وصل الحال إلى تهديدة بغلق البهو الفرعونى أمام النواب لاسيما أثناء مناقشة التشريعات الهامة والتى تتطلب تمثلهم فى القاعة.

 

ولطالما أثار "تزويغ" النواب إلى البهو الفرعونى أثناء انعقاد الجلسات، استغراب الدكتور على عبد العال، وتمثل ذلك فى مقولاته المتكررة فى مثل هذا الموقف "نفسى حد يقولى البهو ده فى إيه؟"، "هو فى إيه؟ البهو جاذب للدرجة دى.. مغرى يعنى"، حتى أنه وصفه بـ"مخبأ النواب".

 

ويأتى أيضا التحذير الدائم لرئيس البرلمان، للنواب على مدار أدوار الانعقاد السابقة، من الالتفاف حول الحكومة أثناء انعقاد الجلسات العامة، للحصول على "تأشيرتهم" على الطلبات الخاصة بأنباء دوائرهم، بل وطالب الوزراء بالامتناع عن التوقيع على أى من الطلبات أثناء انعقاد الجلسات العامة، احتراماً لها، فيما ينهر النواب المترددين على مقاعد الوزراء أثناء سير المناقشات حول القضايا الهامة بالقاعة بقوله: دى فوضى.. مش مجلس ده".

 

وأعرب رئيس النواب مراراً ، فى انتقاده للالتفاف النواب حول الوزراء للحصول على تأشيرات خدمة دوائرهم الانتخابية، عن أن هذا المشهد غير مقبول على الإطلاق، وغير لائق بالمجلس النيابى. 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة