زار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، فعالية "تحقيق المستحيل" أكبر ورشة تحفيزية من نوعها فى المجال القيادى، التى استضافتها دبى بدعم من مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، والتى قدمها نخبة من أبرز الشخصيات العالمية فى مجال التحفيز والإلهام والتطوير الذاتى وبناء التجارب القيادية الناجحة، وذلك بحضور أكثر من 10 آلاف شخص جاءوا من 46 دولة، لمتابعة هذا الحدث الأول من نوعه فى المنطقة، ضمن سعى مركز محمد بن راشد لإعداد القادة لاستقطاب خبرات وتجارب إقليمية وعالمية تسهم فى نشر ثقافة التمكين القيادى وصقل المهارات الحياتية وبناء القدرات الشخصية والمهنية ونقل تجربة الإمارات القيادية.
بهذه المناسبة قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "فعالياتنا الجديدة لا بد أن تحرك الناس.. وتغير الناس نحو الأفضل، وتطلق الطاقات العظيمة التى يمتلكها كل واحد فيها، لافتا إلى أن دولة الإمارات هى قصة مستمرة من الإلهام، وفعالياتنا الجديدة ستركز على تغيير أفكار وقناعات الناس لبث روح جديدة للتغير الإيجابى فى حياة الناس"، وأكد بالقول: "جميع فعالياتنا لا بد أن تكون لها رسالة حقيقية فى تغيير حياة البشر نحو الأفضل".
وختم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "بدأنا اليوم بورشة يحضرها 10 آلاف مشارك وهدفنا أن نخلق قطاعاً جديداً ونوعاً متفرِّداً من الفعاليات التى تعكس روح تحقيق المستحيل التى تملكها دولة الإمارات".
ورافق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى زيارته فعالية "تحقيق المستحيل" الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولى عهد دبى رئيس المجلس التنفيذى، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومعالى محمد عبدالله القرقاوى وزير شئون مجلس الوزراء والمستقبل، وعدد من المسئولين.
أكبر ورشة تدريبية
تشكل دورة "تحقيق المستحيل" تجربة معرفية وتدريبية غير مسبوقة، فى الجانب المهنى والشخصى، بهدف مساعدة المشاركين على اكتشاف قدراتهم الداخلية واستنهاض طاقاتهم وتحفيزهم وإلهامهم لتغيير نمط حياتهم على الصعيدين الشخصى والمهنى وصقل مهاراتهم وخبراتهم فى المجال القيادى والإرادى ومساعدتهم على إعادة توجيه على بمعنى السعى إلى اكتشاف جوانب غير ظاهرة فى الشخصية، واكتشاف قدرات قد لا يعرف المرء أنها موجودة لديه.
قدم الدورة الخبير العالمى فى مجال التمكين القيادى والتحفيز وبناء القدرات وصقل المهارات تونى روبنز، صاحب التجربة العريضة فى العمل القيادى قطاعات الأعمال والإبداع والابتكار وريادة الأعمال والعمل الاجتماعى والإنسانى، حيثا تُباع مؤلفاته فى أكثر من 100 دولة حول العالم، كما يتابع الملايين من الناس من كل أنحاء العالم المحتوى الرقمى الذى يقدمه روبنز عبر شبكة الإنترنت ومنصات التواصل وفعاليات تطوير الذات. وهو مصنف ضمن أهم المفكرين والقياديين فى قطاع الأعمال فى العالم.
وشاركه فى الورشة التحفيزية كل من المغنية العالمية والناشطة فى العمل الإنسانى والمجتمعى أليشا كيز، التى تدعم العديد من القضايا الإنسانية وتلقى محاضرات تحفيزية وتوعوية فى العديد من المنابر العالمية، والمتحدث العالمى وصانع الأفلام برينس EA، الذى يقدم محتوى ملهماً لملايين الشباب فى العالم من خلال قناته على اليوتيوب، والمتحدث الاسترالى نيك فيوتتش المولود دون أطراف، صاحب المحاضرات والمؤلفات واسعة الانتشار التى استطاع من خلالها أن يلهم الملايين كى يتخطوا الصعوبات ويستثمروا إمكاناتهم وقدراتهم حتى أبعد مدى.
وعلى مدى عشر ساعات تخللتها فترات تطبيق وتدريب عملى بأسلوب الورش التدريبية، تفاعل أكثر من عشرة آلاف شخص من مختلف أنحاء العالم مع المتحدثين الذين ألهموا الحضور بقصصهم وتجاربهم ورؤاهم، والذين ساعدوهم على اكتشاف قدراتهم وإمكاناتهم، وحفزوهم على التغيير من أجل حياة أفضل. كما حركت الفنانة العالمية أليشا كيز الجمهور بأغنياتها التى ألهبت حماسة محبيها.
ثقافة القيادة
وحظيت فعالية "تحقيق المستحيل" بدعم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، انطلاقاً من سعى المركز من خلال برامجه إلى مواكبة ثقافة القيادة والتميّز والابتكار والتحسين المستمر التى ميزت مسيرة دبى وجعلتها فى عقود قليلة مختبراً عالمياً متفوقاً للتجارب الناجحة والإنجازات الفردية والجماعية الاستثنائية على مختلف مستويات الاقتصاد وريادة الأعمال وتحقيق الطموحات.
كذلك تصب أهداف هذه الفعالية التحفيزية الضخمة فى سياق رؤية المركز التى تشكل بدورها امتداداً لمدرسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فى القيادة التى تنطلق من فلسفة أساسيه مفادها أن بناء الشخصية القيادية يقوم على البناء الشامل والكامل للشخصية فى كل جوانب الحياة، فيكون القائد إنسانياً بموازاة كونه إداريا ومهنيا ناجحاً، ويكون مدفوعاً ذاتياً بالتميز، إلى جانب تبنى فكر خلاق وريادى، ويتمتع بقدرات ومهارات قابلة للصقل والتطوير، علاوة على تمتعه بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتغيرات.
مركز محمد بن راشد لإعداد القادة
منذ تأسيسه فى العام 2003 يحرص مركز محمد بن راشد لإعداد القادة على تصميم وتنظيم برامج نوعية وأنشطة هادفة تسهم فى إعداد وتأهيل شخصيات قيادية تتمتع بمهارات حيوية متنوعة، عملياً وحياتياً، وتستطيع التكيف مع المستجدات وتواكب التغيرات وتتمتع بالكفاءة التى تؤهلها لاتخاذ قرارات حاسمة فى شتى المواقف.
ويقوم نموذج القيادة الذى يعتمده المركز على ثمانية مقومات هى: الإنسان أولاً، والاستشراف الاستراتيجى، والمواطنة العالمية، والتنوع والإشراك، والتفكير الريادى، والفضول والمرونة، والشغف والالتزام، وخلق القيمة.
ويسعى المركز من خلال برامجه وأنشطته ومبادرته إلى ترسيخ ثقافة التعلّم المتواصل لدى القيادات الإماراتية، فى مختلف مستويات السلم الإدارى والقيادى عبر تسليط الضوء على النماذج والتجارب الناجحة، محلياً وإقليمياً وعالمياً، على نحو يسهم فى توفير مخزون قيادى قادر على وضع الخطط والاستراتيجيات لصناعة مستقبل أفضل للإنسان فى كل مكان وإسعاده والارتقاء بجودة حياته بكل جوانبها.
وقد نجح المركز حتى تاريخه فى صياغة منظومة متكاملة من البرامج والأنشطة التى أسهمت فى تدريب أكثر من 600 من القيادات فى مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، والذين أصبح العديد منهم فى مواقع قيادية فى الصفوف الأولى ضمن القطاعين الحكومى والخاص والخدمى والإنساني.