فى عام 1902 قام البارون البلجيكى ليون رولان بتأسيس شركة حملت اسمه لتكون على غرار الشركات الأوروبية للمقاولات فى بدايات القرن العشرين، وقد بدأت شركة "رولان" العمل فى مصر وأسهمت فى تشييد كثر من الصروح المعمارية الخالدة.
فما حكاية تلك الشركة وما موقفها حاليا؟
أصبحت شركة "رولان" العامة للإنشاءات، والتى تقوم بكافة أعمال المبانى والإنشاءات والمقاولات المعمارية داخل وخارج مصر من أبرز الشركات العامة فى ظل النشاط الكبير للمقاول البلجيكى الذى أسسها، وبدأ فى الدخول فى كافة المشروعات فى مصر فى تلك الفترة، واجتذب العديد من المهندسين والمعماريين من أوروبا للعمل فى مصر وبناء حى مصر الجديدة والعديد من الفنادق والكبارى.
وبحسب بيانات الشركة القابضة للتشييد والتعمير، التى تملك شركة رولان حاليا، فقد نجحت الأخيرة فى تحسين كافة المؤشرات المالية المتعلقة بها، حيث ارتفعت إيرادات الشركة فى العام المالى 2017-2018 إلى 459.6 مليون جنيه، مقابل 429 مليون جنيه العام المالى 2016-2017، ومقابل 295 مليون جنيه العام المالى 2015-2016.
كما ارتفعت أرباح الشركة إلى 36 مليون جنيه العام المالى 2017-2018، مقابل 18 مليون جنيه العام المالى 2016-2017، ومقابل 9.2 مليون جنيه العام المالى 2015-2016.
المهندس محمد محمود المغازى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة يقول أن الشركة العامة للإنشاءات "رولان" هى إحدى الشركات المملوكة بالكامل للشركة القابضة للتشييد والتعمير وفقا لقانون قطاع الأعمال العام 203 لعام 1991.
ويضيف فى كلمته المنشورة على موقع الشركة أن تاريخ الشركة ومسيرتها فى مجال المقاولات بدأ فى مصر فى عام 1902 عندما قام فى ذلك التاريخ البارون البلجيكى " ليون رولان " فى تأسيس شركة كبرى للمقاولات فى مصر اسماها الشركة المساهمة للمقاولات " رولان وشركائه " لتكون على غرار الشركات الأوربية للمقاولات العاملة فى أوربا فى بدايات القرن العشرين.
يضيف: بدأت "رولان" العمل فى مصر حيث أسهمت فى تشييد كثير من الصروح المعمارية الخالدة منها الفنادق المشهورة كالمريديان وشبرد وأبوسمبل بأسوان، وفلسطين بالاسكندرية، المريديان، سفير وغيرها، وفندق الصداقة بمالى وعمارات الخديوية بشارع عماد الدين وبواكى مصر الجديدة ومسجد الرافعى".
وحول أبرز أعمالها الحالية، يقول المغازى أن الشركة أنشئت العديد من المنشآت، مثل إستاد القاهرة والبانوراما والعديد من المصانع مثل مصنع السكر بالحوامدية وفنادق ومبانى مثل اتحاد الصناعات وغرفة الجيزة التجارية وغيرها من المشروعات القومية الحالية.
ويوضح رئيس الشركة أنه لتكوين كيانات كبرى ثم دمج الشركة العربية العامة للمقاولات صاحبة الإنشاءات الكبرى التى صاحبت ثورة يوليو 1952، وشركة النيل للإنشاءات والاستثمار العقارى "سبيكو" صاحبة الأعمال فائقة الجودة فى الخرسانات المسلحة، وشركة الوادى الجديد العامة للمقاولات وبذلك أصبحت الشركة الوليدة منذ 2006 كيان جمع الشركات السابقة واستطاعت فتح مجالات جديدة ونوعية متميزة من الأعمال والمشروعات الكبرى فى الصرف الصحى والمرافق والاستثمار العقارى بجانب الكثير من المشروعات المعمارية المتميزة.
جدير بالذكر أن الشركة تعمل فى مجال المقاولات فى كل من أعمال المبانى ( متكامل ) - الأعمال التكميلية ( تشطيبات للمبانى )، محطات وشبكات المياه والصرف الصحى، شبكات الغاز والوقود، أعمال الأشغال العامة، أعمال محطات القوى الحرارية والمائية، الأعمال البحرية والنهرية والتكريك، والأعمال الكهروميكانيكية والالكترونية، وشبكات الاتصال، وأعمال الموانى، وأعمال الطرق والكبارى والسكك الحديدية والمطارات.