"دار الإفتاء تحسم مسألة الصلاة فى مساجد الأضرحة".. السلفيون حرموها واعتبروا أن المساجد لا ينبغى أن تتضمن قبورا واستشهدوا بمواقف الصحابة مع النبى.. والإفتاء: تجوز الصلاة ولا حرمانية فيها

الإثنين، 30 سبتمبر 2019 07:03 م
"دار الإفتاء تحسم مسألة الصلاة فى مساجد الأضرحة".. السلفيون حرموها واعتبروا أن المساجد لا ينبغى أن تتضمن قبورا واستشهدوا بمواقف الصحابة مع النبى.. والإفتاء: تجوز الصلاة ولا حرمانية فيها دار الافتاء
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

​حسمت دار الإفتاء قضية الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة، بعد أن حاول التيار السلفى تحريم الصلاة فيها، واعتبروها أنها صلاة باطلة ولا تجوز وأنه ينبغى أن تخلو المساجد من أى قبر أو ضريح، لتصف دار الإفتاء هذه الفتاوى بالمتشددة.

ويرى التيار السلفى أن الأضرحة وإقامة مساجد عليها باتفاق الأئمة "حرام"، مستدلين بأن أبن حجر الهيتمى فى كتابه "الزواجر" جمع عدة كبائر وهناك من الأحاديث التى تؤيد رأيه منها حديث النبي الذى قال فيه: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنى أنهاكم عن ذلك).

كما يستدلون بفتوى الشيخ ابن باز الذى قال إن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند القبور.

سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، أصدر فتوى قال فيها إنه ينبغى أن تخلو المساجد من أي قبر، وإذا وُجد قبر في المسجد فيجب أن يُفصل القبر عن المسجد بحائط حتى يكون خارج المسجد، لافتا إلى أن بناء الأضرحة والمقامات على القبور لا يجوز شرعًا، وإنما المطلوب أن يُدفن جميع الموتى في المقابر، قال الإمام ابن القيم "وعلى هذا فيهدم المسجد إذا بني على قبر، كما ينبش الميت إذا دفن في المسجد، نص على ذلك الإمام أحمد وغيره، فلا يجتمع في دين الإسلام مسجد وقبر، بل أيهما طرأ على الآخر منع منه، وكان الحكم للسابق".

وأضاف الداعية السلفى فى فتوته أن الصحابة الذين هم أحرص الناس على الخير، وأشد الناس اتباعاً لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبعد الناس عن مظاهر الشرك، لم يفعلوا ذلك أبداً، بل نهوا عن ذلك أشد النهي، وحاربوا مظاهر الشرك كلها.

من جانبها أجرت دار الإفتاء المصرية، بثا مباشرا عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للإجابة على أسئلة المتابعين، والتى جاء من بينها سؤال حول حكم الصلاة فى مساجد بها أضرحة والطواف بالضريح؟

وأجاب عن السؤال خلال البث المباشر، فضيلة الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا:"أصحاب الأفكار المتشددة شغلونا فى مثل هذه الأسئلة مثل حكم السبحة، ودعاء القنوت، وطول الجلابية، وهى أسئلة بسيطة جدا".

وتابع عاشور:"الصلاة فى مساجد بها أضرحة جائزة فنحن نصلى لله ولا نصلى لأحد سواه، أما فيما يتعلق بالطواف حول القبر أو الضريح، فهنا نقول فى البداية إن الطواف فى الشريعة يجب أن يكون بنية، ويكون حول الكعبة بنية أيضا".

واختتم المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بقوله:"أكيد من يطوف حول القبر هو ليس طواف بالمعنى الشرعى، وهو ليس فى نيته أنه يطوف حول الكعبة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة