قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن التجديد فى الخطاب الدينى ضرورة ونحن فى حاجة ماسة إلى ذلك الآن، لأن الصراع بين الحق والباطل فى العقائد والأفكار على مر الأزمنة والأمكنة متجدد ومستمر، والحق أولى بهذا التجديد وهذا التطوير، والنهوض من الباطل، والأولى أيضا بهذا التجديد هو الخطاب الإسلامى فى خضم الأفكار المتطرفة، والتكفيرية، والإرهابية التى تسود المجتمعات حالياً.
وأضاف رئيس حزب الوفد فى مقال نشره عبر الصفحة الرسمية للحزب، أنه يجب أيضاً ألا تستمر سياسة الرجعية والجمود والتخلف والقصور، وبطبيعة الحال فإن الزمن يسير إلى الأمام وليس إلى الخلف، ولا يغيب عن أحد أن الشريعة من أساسيات أهميتها أنها تواجه متطلبات الحياة المتجددة، والأمر يحتاج إلى الاجتهاد حتى تتناسب مع أرض الواقع فى التطبيق بسهولة ويسر، وفى إطار معاصر لكل الأبعاد والظروف، والأمر يقتضى الخروج من القوالب الجامدة، والانفتاح على العصر بشرط الحفاظ على الثوابت الدينية المنسجمة مع العقل السليم والفطرة الإنسانية.
وطالب بأن الخطاب الدينى لا بد أن يتناسب مع الظروف المعاصرة ويتحدى العقبات والملمات الطارئة على الإنسان، مؤكدا أن المهمة ثقيلة على أهل الخطاب الموجه إلى الآخر خاصة أن أصحابه ينطلقون من ثوابت لا تتغير لكن لغة التوصيل هى التى يطرأ عليها التغيير، وهى تحتاج إلى إلمام وافر وشامل منسجم مع روح العصر، ولكل زمن خطابه الخاص به، فلا يجوز أبداً أن يستمر خطاب من مائتي سنة أو خمسة قرون لنطبقه على عصر التكنولوجيا والإنترنت حالياً، فلكل عصر خطابه الدينى الذى يتناسب مع الواقع الذى يعيش فيه الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة