فى ظل أزمة تغير المناخ وزيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى وجد اثنان من الباحثين فى جامعة هوهنهايم الألمانية أدلة على أن زراعة الغابات فى المناطق الصحراوية يمكن أن يؤدى إلى زيادة فرص سقوط الأمطار.
ووفقا لما ذكره موقع "phys" العلمى، أجرى أوليفر برانش وفولكر وولميير دراستهم للمزارع الصحراوية، وذلك لرصد إمكانية زراعة أنواع معينة من الأشجار فى المناطق الصحراوية كوسيلة لتقليل الكربون فى الغلاف الجوى، فيما وجدوا دليلاً على أن زراعة الغابات فى المناطق الصحراوية يمكن أن يؤدى إلى زيادة فى سقوط الأمطار.
زراعة الصحراء
كما ابتكر الباحثون نماذج لتمثيل زراعة غابات صغيرة فى منطقتين صحراويتين، واختاروا أيضًا نوعًا من الشجر الذى لديه فرصة للبقاء من المناخات الحارة والجافة في مثل هذه المناطق.
وأظهر نموذجهم أن زراعة غابة صغيرة تبلغ 100 كيلومتر مربع، أدت إلى تغييرات بيئية محلية متعددة، ووجدوا أنه نظرًا لأن أشجار الجوجوبا مظلمة، فقد انعكس ضوء أقل في الجو.
وأظهرت النماذج أن بخار الماء كان قادرًا على التكثيف على الجزيئات، ما أدى إلى تكوين قطرات المطر، وأخيرا أدى نسيج الأشجار فى تغيير أنماط الرياح.
وكانت النتيجة هى زيادة المطر بدرجة كبيرة فى الأماكن التى توجد بها غابات مزروعة حديثًا، حيث لاحظ الباحثون أن كمية الأمطار المتزايدة لم تكن كافية للحفاظ على الأشجار، لكنها غيرت الإمكانيات الاقتصادية لزراعتها.
كما رصدوا أن نموذجهم أظهر أن كمية الزيادة فى هطول الأمطار المحلى ستختلف من موقع إلى آخر، وبالتالى فإن هذه المزارع سيكون لها تأثير كبير على كمية الكربون التى تتم إزالتها من الغلاف الجوى.