مهمة ثقيلة تسلمها السويسري رينيه فايلر، المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، بعدما تولى بشكل رسمي إدارة الفريق الأحمر، ليبدأ قيادة المران قبل المواجهة المرتقبة للقلعة الحمراء مع كانو سبورت في الدور التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا، كما يستعد الأهلي لخوض مباراة السوبر المصري أمام الفائز من لقاء الزمالك وبيراميدز في نهائي كأس مصر.
بعدما كشف السويسري عن طموحاته مع القلعة الحمراء خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر النادي الأهلي في الجزيرة لإعلان تفاصيل التعاقد مع فايلر، مؤكدًا أنه يطمح في حصد كل الألقاب وأن اللعب الهجومي والممتع هو طريقته مع جميع الفرق التي دربها، وعلقت جماهير الفريق الأحمر الكثير من الآمال على المدرب الجديد في أن يتمكن من حل المشاكل الفنية التي عصفت بالفريق طوال الفترة الماضية.
إهدار الفرص صداع مزمن
تعتبر أزمة إهدار الفرص السهلة من أبرز المشاكل الفنية المزمنة التي عانت منها جماهير النادي الأهلي لفترة طويلة وعلى مدار سنوات دون أن تضع الأجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الأهلي حلا جذريا لهذه الأزمة، فالأمر ليس محصورًا في الفرص المهدرة من جانب وليد أزارو مهاجم الفريق فقط بل يشمل العديد من اللاعبين وربما كان تلك الأزمة سببًا رئيسيًا في وداع النادي الأهلي لبطولة كأس مصر بعد الخسارة بهدف نظيف أمام بيراميدز في دور الـ16 من البطولة.
فالأهلي خلال الموسم الماضي احتل المركز الثالث في قائمة أقوى هجوم بالدوري العام برصيد 56 هدفًا فقط وذلك على الرغم من التتويج بالبطولة، ليحل الفريق الأحمر ثالثاً خلف الزمالك وبيراميدز.
عشاق الأحمر يترقبون الجمل الفنية والتيكي تاكا
اللعبة من لمسة واحدة وسهولة التسلم والاستلام الصحيح مع السرعة في نقل الهجمة، بات حلمًا تتمنى جماهير القلعة الحمراء أن تراه على أرض الواقع، فأزمة البطئ و"الميس باص" كانت أبرز الأزمات الفنية التي عانى منها الفريق الأحمر خلال الفترة الأخيرة، تصريح فايلر بأن الهجوم واللعب الممتع طريقته المفضلة، أثلج صدور عشاق الفريق الأحمر الذين عانوا كثيرًا من اللعب الدفاعي الخالي من الإبداع والإمتاع.
استعادة الهيبة خارج الديار في أدغال أفريقيا
رغم الألقاب المحلية التي حصدها النادي الأهلي مازال الفريق الأحمر بعيدًا عن التتويج الأفريقي منذ اللقب الأخير في دوري الأبطال عام 2013، والمشاركة الأخيرة في النسخة الماضية كانت الأصعب في تاريخ النادي الأهلي الذي ودع البطولة من دور الثمانية بهزيمة ثقيلة هي الأكبر في تاريخ الأندية المصرية بعدما خسر الأهلي أمام صن داونز بخماسية نظيفة ذهابًا وفاز بهدف واحد فقط في مباراة العودة، وستكون مهمة استعادة الهيبة خارج الديار أبرز ما تنتظره جماهير الأهلي من فايلر خاصة أن الأهلي في نسختين متتاليتين خسر نهائي دوري أبطال أفريقيا في المغرب وتونس بأخطاء ساذجة.