أكدت وزارة التجارة والصناعة الدور المحورى لمجتمعى الأعمال بمصر وبيلاروسيا في تفعيل أطر الشراكة الاستراتيجية وتعزيز التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى الدعم السياسى غير المسبوق لملف التعاون الاقتصادى المصرى البيلاروسى في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وقال إن منتدى الأعمال المصرى البيلاروسى يمثل منصة هامة لاستعراض الفرص الاستثمارية المشتركة بين البلدين والتي تشمل مجالات الصناعات الهندسية وصناعة الشاحنات والجرارات والآلات والمعدات ومشروعات تكنولوجيا المعلومات والتصنيع الزراعى، مشيراً إلى اهتمام الشركات البيلاروسية الكبير بالتصنيع المشترك في مصر والتصدير للأسواق العربية والأفريقية.
وجاء ذلك في سياق كلمة الوزير التي ألقاها نيابة عنه أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى خلال افتتاح فعاليات منتدى الأعمال المصرى البيلاروسى والذى عقد على هامش انعقاد فعاليات الدورة السادسة للجنة المصرية البيلاروسية المشتركة للتعاون الاقتصادى والتجارى والعلمى والفنى والتي تعقد بالعاصمة البيلاروسية منسك خلال الفترة من 3-4 سبتمبر الجارى، وقد شارك في فعاليات المنتدى مسئولي نحو 60 شركة بيلاروسية و10 شركات مصرية إلى جانب كل من فلاديمير كولتوفيتش وزير التجارة ومكافحة الاحتكارات البيلاروسي وسيرجى نابيشيكو نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة البيلاروسية والسفير إيهاب نصر سفير مصر لدى روسيا وسيرجى راتشكوف سفير بيلاروسيا بالقاهرة والوزير مفوض تجارى ناصر حامد رئيس المكتب التجارى المصرى بروسيا وبيلاروسيا.
وقال الوزير إن زيارة الوفد المصرى والذى يضم مسئولين حكوميين ورجال اعمال للعاصمة البيلاروسية منسك يستهدف استعراض فرص التعاون الاقتصادى المشترك وبحث التحديات التي تواجه زيادة المشروعات التجارية والاستثمارية المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى التزام الحكومة بتوفير كافة التسهيلات لمجتمعى الأعمال بالبلدين لخلق بيئة استثمارية تنافسية وشفافة بهدف زيادة استثماراتهم المشتركة وخلق المزيد من فرص العمل.
وأشار إلى حرص الحكومة على تشجيع الاستثمار بالسوق المصرى حيث تبنت مؤخراً عدد من القوانين الاستثمارية الجديدة ذات التأثير المباشر على مناخ الأعمال والاستثمار، لافتاً إلى أن الاقتصاد المصرى تجاوز بالفعل مرحلة التباطؤ الأخيرة وهو ما أكدته أحدث المؤشرات الاقتصادية المحلية والعالمية خلال العاميين الماضيين.
وأضاف أن مصر وبيلاروسيا بذلت على مدار التاريخ جهوداً كبيرة لبناء علاقات سياسية واقتصادية راسخة، مشيراً إلى أن العامين الماضيين شهدا زخماً سياسياً غير مسبوق توجته زيارة الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشيذكو للقاهرة عام 2017 وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لمنسك خلال شهر يونيو الماضى.
وأوضح الوزير أن الفترة القليلة الماضية شهدت زيارات مكثفة للمسئولين المصريين والبيلاروس، مشيداً بمشاركة مجتمعى الأعمال بالبلدين بجهود تعزيز معدلات التجارة البينية والتعاون الصناعى بين مصر وبيلاروسيا خلال المرحلة الحالية.
ولفت إلى أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين كى ترقى لمستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط القاهرة ومنسك، لافتاً إلى أهمية تفعيل العمل المشترك لدعم زيادة معدلات التجارية البينية خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل دعم القيادة السياسية في البلدين لهذا الملف الهام.
وأضاف أن هناك فرصاً متميزة للتعاون الصناعى والتجارى بين البلدين، داعياً الشركات البيلاروسية للإستفادة من فرص العمل بالسوق المصرى والاستفادة من إمكانيات النفاذ الحر للأسواق الدول العربية والإفريقية بفضل إتفاقيات التجارة الحر الموقعه معها.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية والتي دخلت حيز النفاذ خلال شهر يوليو الماضى لتعزز حركة إنسياب السلع والخدمات بين الدول الإفريقية خاصة وأن الاتفاقية تتيح فرص النفاذ الحر للمنتجات إلى جانب الاستفادة من سلاسل القيمة بين البلدان الإفريقية، لافتاً إلى أن هذه الإتفاقية ستهسم فى فتح أسواق جديدة أمام الصادارت المصرية فى هذه الدول وهو ما يمثل حافزا للشركات المصرية والبيلاروسية لإنشاء مشروعات مصرية بيلاروسية مشتركة بالسوق الأفريقى.