صدر حديثاً بريد الذكريات للكاتبة والرسامة الكولومبية إيما رييس (1919-2003)، وهى مذكرات طفلة غير شرعية فى حياة بائسة وصعودها لتصبح فنانة ورسامة معروفة، ترجمها عن الإسبانية مارك جمال.
كانت إيما رييس رسامة واقعية وكاتبة من بوجوتا، كولومبيا. كانت تعتبر "العرابة" فى فن أمريكا اللاتينية من حيث تصوير صراعات الحياة فى لوحاتها، تم تشجيعها على الكتابة بواسطة جابرييل جارسيا ماركيز.
تعبر "إيما رييس" فى معظم أعمالها الفنية عن حياتها والعقبات التى كان عليها أن تتغلب عليها، فقد عاشت مع أمها وأختها وصبى لم تعرف اسمه قط فى فقر شديد، عندما كانت فى سن 6 أو 7 سنوات تخلت عنها والدتها، ونُقلت "رييس" إلى دير مع أختها وهربت من هناك إلى الأرجنتين. وأثناء وجودها فى الدير، لم يُسمح لـ رييس بالاتصال بالعالم الخارجى حتى سن التاسعة عشر وقت هروبها.
تزوجت "ريس" وأنجبت طفلاً، لكن لسوء الحظ، قُتل طفلها فهربت ريس إلى فرنسا وباريس هربًا من حياتها الحزينة من الفقر وبدأت حياتها فى الرسم.