فى مثل هذا الوقت من كل عام تشهد سماء محافظة الشرقية أدخنة كثيفة جراء حرق قش الأرز رغم استعدادات الدولة ممثلة فى وزارة الزراعة ووزارة البيئة وبعض الوزارات المعنية الضخمة لوقف حرائق قش الأرز
ويؤكد المسؤلون عن وزارة الزراعة أن هذا العام يختلف عن كل الأعوام السابقة لأن القش أصبح له سعر ويباع ويشترى ما يجعل الفلاح يمتنع عن حرقه فى الحقل
ويقول المهندس على لاشين مدير عام مديرية الزراعة بالشرقية إنه تم حصاد أكثر من 600 فدان من محصول الأرز بمراكز شمال الشرقية حتى اليوم وكل عام فى بداية شهر سبتمبر تشهد المحافظة حصاد محصول الارز حيث تمت زراعة 270 ألف فدان
وأشار لاشين لـ" اليوم السابع" إلى بداية حركة نشاط ملحوظ بكافة أجهزة الزراعة بالمحافظة بقيادة وكيل الوزارة والإرشاد الزراعى بالتنسيق مع وزارة البيئة ومجالس المدن كما تم تشكيل غرف عمليات بالمديرية والإدارات الفرعية بالمراكز والقرى لمتابعة الحصاد والتدوير
ويقوم الإرشاد الزراعى بالتوعية من خلال عقد مؤتمرات وندوات للمزارعين بالقرى والنجوع كما يتم توعية المزارعين من خلال دور العبادة والمقرات الإرشادية المنتشرة والجمعيات الزراعية
ويقوم مهندسون متخصصون بتعليم المزارعين بكيفية الاستفادة من قش الأرز من خلال عمليات التدوير إلى كومات من السماد العضوى وذلك باستخدام السماد العضوى مع كومات من قش الأرز وتغطيته بالأتربة لمدة 6 أشهر ليصبح سمادا عضويا تستفيد به التربة الزراعي، أو إلى اعلاف وذلك باستخدام مادة الـE m 1 أو محلول اليوريا ويتم تغطيتها بالبلاستيك باحكام شديد لمدة 30 يوم لتصبح بعدها علف حيوانى غنى بالبروتين والسليلوز
وأشار ان وزارة البيئة تقوم بدعم الراغبين فى تجميع قش الأرز فى مواقع وتحفيزهم إمدادهم بمعدات الكبس والنقل وكذلك مبالغ مالية مجزية.
وأوضح لاشين أن العام الماضى جاءت التوعية الارشادية بثمار جيدة وأصبح قش الأرز سلعة لها ثمن يتم تداولها واستخدامها كبديل عن تبن القمح بعد فرمه واستخدامه كعلف حيوانى مباشرة بدون أى إضافات.
ولفت إلى أن هذا العام من المتوقع أن يزيد الطلب على قش الأرز حيث بلغ سعر قش الأرز للفدان الواحد من 1200 الى 1600 جنيه.